وقال عباس بحسب موقع "أثر برس"، "تمكن فريق طبي بمستشفى دمشق (المجتهد) شعبة أمراض المفاصل والروماتيزم من علاج حالة نادرة لمريضة تبلغ من العمر 26 سنة راجعت المستشفى بعد تشخيصها بداء (ستيل) بناءً على أعراض حمى ذروية بلغت 40 درجة مئوية مستمرة لأكثر من أسبوع وطفح جلدي وصفي غير حاك والتهاب مفاصل مستمر لأكثر من أسبوعين، وألم بلعوم مع معايير ثانوية داعمة بما فيها ضخامة عقد لمفية وارتفاع بقيم الخمائر الكبدية وسلبية اختباراتANA وRf.".
وذكر عباس أن "تشخيص وعلاج الحالة كان خلال مدة زمنية قاربت الـ 8 أشهر"، مبيناً أن داء "ستيل" من الحالات النادرة لكنه موجود.
وأوضح عباس أن "متلازمة تفعيل البالعات هي من الحالات النادرة جداً وارتباطها بالدواء الذي تم أخذه لعلاج داء ستيل أظهر الحالة منذ أخذ الجرعة الأولى".
وأكد مدير مشفى المجتهد أن "التشخيص المبكر أسهم بإنقاذ حياة المريضة لأن هذا النوع من المرض يؤدي إلى نقص المناعة وحدوث التهابات شديدة تؤدي للوفاة".
وتابع عباس "وفي خطة العلاج وضعت المريضة على علاج ميتوتركسات جرعة 4 حبات أسبوعياً، ولكن خلال مراجعة المريضة شعبة المفاصل تبين لديها فرفريات غير مجسوسة منتشرة على الطرفين السفليين، وأسفل البطن مع نزف، وانسلاخ مخاطيات، مع حمى مستمرة 39 درجة مع ضخامة كبدية خفيفة، وضخامة عقد لمفية ومخبريات توثق تشخيص متلازمة تفعيل البالعات، ليلاحظ تطور في حالة المريضة بعد جرعة وحيدة من الميتوتركسات، أعراض وصفية لمتلازمة تفعيل البالعات، وبعدها قبلت المريضة بالمستشفى بتشخيص متلازمة تفعيل البالعات MAS".
وأشار عباس إلى أنه "تم العلاج عبر الفريق الطبي الذي قام بتدبيرها وعلاجها ومتابعتها بشكل دقيق بداية بالعلاج الهجومي بالستيروئيدات، حتى بدأت علامات التحسن بالظهور والاستمرار بعد ذلك بالعلاج المناعي"
وأوضح عباس أن متلازمة تفعيل البالعات هي اختلاط جهازي خطير مهدد للحياة، ممكن أن يحدث لأسباب عديدة تتضمن الأمراض الالتهابية وأمراض المناعة الذاتية، وخاصة لدى مرضى داء ستيل، وهي تكاثر وتنشيط غير مضبوط للبالعات يؤدي لعاصفة سايتوكينات وفشل أعضاء متعدد.
وأضاف "الحالة هي من الحالات النادرة التي راجعت المشفى وانطلاقاً من أهمية التعليم المستمر تمت مناقشة دور الميتوتركسات بجرعة وحيدة كعامل محفز محتمل لمتلازمة تفعيل البالعات حيث ذكر تورطه بإحداثها في 3 حالات بالأدب الطبي على أن تكون هذه الحالة الرابعة عالمياً، مع الإشارة إلى أن هذه الحالة السريرية النادرة قامت بنشرها المجلة المحكمة العالمية (IJRD)".
وبيّن مدير مشفى دمشق "الفريق الطبي يضم الدكتورة وداد عاجي استشارية أمراض الروماتيزم والمناعة ورئيسة شعبة أمراض الجهاز الحركي ( إشراف ومتابعة)، والدكتورة سوزان جلال اختصاص أمراض المفاصل والمناعة، والدكتورة عائشة نجق اختصاص أمراض المفاصل والمناعة، والدكتورة فاطمة الدرع اختصاص أمراض الدم، والدكتور محمد كليب اختصاص طب أسرة".
وختم مدير مشفى المجتهد الدكتور أحمد عباس كلامه مشدداً على أهمية نشر الحالة وتوثيقها بالمجلة العلمية، متابعاً "منذ 3 سنوات تم نشر أكثر من 15 حالة طبية نادرة ونوعية تم توثيق تشخيصها وعلاجها بالمشفى إلى جانب نشر دراسات بحثية".
المصدر: أثر برس