ونوه البطريرك أفرام الثاني في كلمته خلال القداس الاحتفالي برمزية حدث إعادة ترميم الكنيسة كتعبير صادق عن إرادة السريان في البقاء على أراضي الوطن وتحقيق حضور ومساهمة فعالة في نهوضه وتعافيه من آثار الحرب والزلزال والحصار انطلاقاً من تجذرهم بالأرض التي احتضنتهم عبر التاريخ.
وقال البطريرك أفرام الثاني إن الظروف الصعبة ومهما اشتدت ستنفرج بهمتنا جميعاً وبعملنا على الأرض انطلاقاً من إرادتنا وإيماننا بقيامة سورية قوية ومتعافية والتي سكنت قلوبنا كما نحن وجدنا مسكناً آمناً فيها بعد الاضطهاد الذي ألم بنا على أراضينا التاريخية قبل أكثر من قرن.
بدوره لفت مطران أبرشية حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس بطرس قسيس إلى خصوصية كنيسة مار جرجس في إعطاء صورة فريدة عن إرادة الشعب السرياني في التمسك بالحياة من جديد مبنى حجري على طراز إحدى الكنائس السريانية في مدينة الرها.
من جهته بيّن الكاهن المتقدم في أبرشية حلب للسريان الأرثوذكس الخوري شكري توما أن كنيسة مار جرجس والمدرسة المجاورة لها تمثلان كتلة واحدة في مسيرة السريان بحلب، حيث جمعوا بين التنشئة الروحية والاجتماعية والتعليمية لإبراز دور الكنيسة الفعال في تحضر المجتمع وتقدمه في سبيل تطوير سورية وازدهارها.
يذكر أن كنيسة القديس مار جرجس للسريان الأرثوذكس شيّدت عام 1926 وبقيت حتى عام 1932 مبنى خشبياً إلى أن تم وضع أساسات الكنيسة الحجرية في صيف عام 1932 وأقيمت عليها الجدران مماثلة لطراز كنيسة القديسين بطرس وبولس بمدينة الرها وشهدت عمليات ترميم لعدة مرات.
المصدر: وكالة سانا