وأشارت مصادر “الأخبار” إلى أن فريقاً من القائمين على المسلسلات المعرّبة زار دمشق أخيراً واجتمع بصنّاع الدراما هناك، عارضاً عليهم تسهيل عمليات التصوير للانتقال من تركيا إلى سورية، على أن يكون مسلسل "إيزيل" الذي سيلعب بطولته باسل خياط، أول تلك المشاريع التي تدور كاميراتها في سورية.

وفي السياق نفسه، كشفت مصادر "الأخبار" أن شركة ،"MBC" تعرّضت أخيراً لمشكلات خلال تصوير مشاريعها في تركيا، وعلى رأسها صعوبة حصول الممثلين اللبنانيين والسوريين على إقامات العمل.

وأضافت المصادر، أن تركيا فرضت ضرائب جديدة على صنّاع الدراما على أراضيها، إلى جانب ارتفاع كلفة التصوير بسبب ارتفاع سعر الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية، موضحة أنه وسط هذه الضغوط التركية، راح صنّاع الدراما المعرّبة يفتشون عن حلول للمشكلات، فكان قرارهم تغيير مكان التصوير والانتقال إلى مكان آخر.

وبينت المصادر أنه كان أمام شركة "MBC" السعودية ثلاثة خيارات للتصوير، هي اليونان وسورية ولبنان، مبيّنة أنه تم اختيار اليونان لقربها من تركيا لأنّ فريق التصوير التركي سيبقى حاضراً في المشاريع، موضحة أن تلك الخطوة تعرقلت بسبب صعوبة حصول الفريق اللبناني والسوري على تأشيرة "شنغن" لدخول اليونان، فأُسقط هذا الخيار لمصلحة التوجّه إلى سورية، خصوصاً أنّ الوضع الأمني والسياسي في لبنان لا يشجّع على تصوير الأعمال فيه.

وأكدت مصادر "الأخبار" أن السعوديين قدّموا اقتراحاتهم للسوريين، وينتظرون حالياً جوابهم، وفيما يتعلق بقانون العقوبات الأمريكية المفروض على سورية "قيصر" والذي يمنع التعامل المالي مع دمشق، أوضحت المصادر أنه يمكن التحايل على قانون "قيصر" بطرائق شتّى.

يشار إلى أنه في السنوات الأخيرة وبعد توجه عدد من الدول العربية نحو الانفتاح على دمشق، بدأ يؤثر هذا الانفتاح على قطاع الدراما، ففي عام 2022 عرضت قنوات خليجية عدداً من المسلسلات السورية ومنها مسلسل "مع وقف التنفيذ" وقال حينها منتج المسلسل أحمد الشيخ "القنوات الخليجية داعم أساسي لأي صناعة درامية"، مضيفاً "نحن في أول الطريق مجدداً ونأمل بالاستمرارية"، وفق ما نقلته قناة "الحرة" الأمريكية.

يذكر أن العلاقات بين دمشق والرياض شهدت مؤخراً تطورات لافتة وآخرها كان تعيين السعودية فيصل المجفل سفيراً لها في سورية.

المصدر: أثر برس