وللوقوف على تبعات هذه النتائج، وبعد إجراء تحليل مفصل لنسب النجاح في عدد من دورات الامتحانات الوطنية الموحدة وتحديداً "الصيدلة" في عدد من الجامعات الخاصة، تبين أنه وبالرغم من أن الحاصل على المرتبة الأولى على مستوى سورية هو من إحدى الجامعات الخاصة، شهد امتحان الصيدلة الموحد تفاوتاً واضحاً في نسب الناجحين بين الجامعات الحكومية على حساب عدد من الجامعات الخاصة التي تشهد امتحانات طلابها تدنياً في نسب النجاح.
كما سجلت إحدى الجامعات الخاصة رسوب 150 طالباً من أصل 270 طالباً، وجامعة أخرى 102 راسب من أصل 210 طلاب، وجامعة ثالثة نجح منها 114 طالباً من أصل 299 متقدماً، مقارنة مع جامعة دمشق التي وصل عدد المتقدمين فيها إلى 317 رسب منهم 45 فقط، وفق ما كشفه مدير الهيئة الوطنية للجودة والاعتمادية في وزارة التعليم العالي رياض طيفور، مؤكداَ دلالات هذه النتائج وضرورة الوقوف عندها والبحث في الأسباب الكامنة وراء هذا التفاوت متسائلاً .. هل الطالب أم الجامعة أم الخطة الدرسية؟
فالخوض ضمن مبررات هذه النسب يعد مسؤولية الهيئة أيضاً، داعياً إلى متابعة الموضوع للتوصل إلى نتائج واضحة، إلى جانب عرضه نسب النجاح في الدورة التكميلية لاختصاص الصيدلة، التي بدت مرتفعة عن الدورات الماضية التي شهدت نسب نجاح أقل من النسبة الحالية.
المصدر: الوطن