جدل كبير حمله موسم تسويق الأقماح في القنيطرة، لا سيما بعد اتخاذ فرع أعلاف القنيطرة كافة التجهيزات اللازمة من أجهزة ومعدات للمعاينة والوزن، بالاضافة لتدريب الفنيين في اللجان الفرعية على استخدام تلك التجهيزات، لتأتي المفاجأة بعدم مبادرة أي مزارع لتسليم محصول الشعير، لعدم تأمين أكياس "خيش" من مؤسسة الأعلاف، واشتراطها عدم قبول المؤسسة استلام محصول الشعير بأكياس نايلون أو ما شابه ذلك.

إلا أن ما يغيب عن أذهان المعنيين هو عدم توفر أكياس "الخيش" في السوق المحلية وبأن لجوء الفلاح لشرائها يحمله أعباء إضافية ليس بوارد أي منها، لتحمله تكاليف أجور الحصاد والعمال وغيرها من النفقات، ليغدو الحل الأمثل وفق رواية أحد الفلاحين هو بيع المحصول "دوكما" للقطاع الخاص بسعر جيد، أمام عجز القطاع العام عن تأمين المستلزمات اللازمة مثل "أكياس خيش" لتخزين المادة.

وفي رد منه على مسببات هذا الوضع، بين رئيس الرابطة الفلاحية بالقنيطرة خالد محيرس اعتماد مركزين لتسويق محصول الشعير المحلي "مركز أعلاف خان أرنبة وسط المحافظة ومركز قصيبة في ريف القنيطرة الجنوبي"، وذلك بناء على موافقة لجنة تسويق الحبوب في المحافظة، هذا ما أكده بهدف تخفيف الأعباء والنقل على الإخوة الفلاحين.

إلا أن المعضلة اليوم التي باتت تؤرق القطاع العام هي تأمين أكياس "الخيش" وارتفاع سعرها وفق تأكيدات محيرس، ما تسبب بتأخير الفلاحين في مسألة تسويق الشعير لفرع الأعلاف، عدا عن أن سعر المادة تحرك في السوق المحلية وارتفع سعر الكيلو من 2800 إلى 3400 ليرة، كما لجأ بعض التجار لدفع 3600 ليرة بالكيلو، كسعر تشجيعي وهو ما دفع الفلاحين للتوجه إليهم .

خطوة القطاع الخاص واتخاذه الإجراءات اللازمة قبل موسم الحصاد بتأمين أكياس الخيش لزوم تخزين المادة وطرحها في السوق بأسعار مرتفعة خلال فصل الشتاء، أكدها رئيس الرابطة الفلاحية بالقنيطرة خالد محيرس، مشيراً إلى أن الإنتاج المتوقع نحو 1591 طناً.

ومن زاوية أخرى، قدمها مدير فرع أعلاف القنيطرة وحيد سعدية والقبان، الذي أكد جاهزية المؤسسة لاستلام المادة، إلا أنه لم يقدم أي فلاح  حتى تاريخه لتسويق محصول الشعير إلى مستودعات الأعلاف، بالرغم من تقديم المؤسسة أسعار مجزية لشراء محصول الشعير وضمن الدرجات العددية بالوزن القائم مع الأكياس وتسليم مراكز ومستودعات المؤسسة.

وعن مسألة تسعير المحصول من قبل المؤسسة، أشار سعدية إلى أنه تم تحديد سعر طن الشعير من الدرجة الأولى بـ2.8  مليون ليرة، يضاف إليه مبلغ 200 ألف للطن كدعم من صندوق دعم الإنتاج الزراعي، أما سعر طن الدرجة الثانية فقد تم تحديده بـ2.772 مليون ليرة، ويضاف إليه أيضاً 200 ألف للطن كدعم من الصندوق، أما صنف الشعير من الدرجة الثالثة فسعرته المؤسسة بـ2.744 مليون ليرة، ويضاف كذلك مبلغ 200 ألف كدعم للفلاح من صندوق دعم الإنتاج الزراعي.

المصدر: الوطن