البعض أسماها لعبة "القط والفأر"، لا سيما ضمن الأسواق الشعبية لا سيما سوق "نهر عيشة"، المخصص لبيع الخضار والفواكه والذي لم يمضِ وقت طويل على تأهيله من قبل المحافظة نفسها، لنجد اليوم بأن الباعة عادوا لأماكنهم وافترشوا الأرضفة من جديد، والسبب هو تأمين قوت يومهم، لتعود شرطة المحافظة مرة أخرى لمخالفتهم ومصادرة بضائعهم، ليبقى السؤال اليوم .. في حال كانت هذه البسطات مخالفة .. ماهو البديل إذاَ؟!
لم يتمكن من العمل بسبب حملة الإزالة، هذا ما أكده أحد الباعة في السوق، مبدياً استغرابه من قيام المحافظة بإزالة بسطات "نهر عيشة" بالرغم من بعدها عن الشارع العام، وعدم مساسها بجمالية المدينة، ووقوعها ضمن منطقة شعبية بعيدة عن وسط المدينة.
لنجد بالوقت ذاته، غياب أي شكوى من أهالي المنطقةوتأكيدهم تخديم السوق للمنطقة البعيدة عن المدينة، ومناسبة أسعاره لمختلف الشرائح الاجتماعية، ما يؤكد أن إزالة السوق أو البسطات ألحق الضرر بالباعة والمواطنين بآنٍ معاَ.
كل ذلك لم يكن مستغرباُ أمام تأكيدات أحد الباعة رفض المحافظة طلبات الباعة المتقدمين للحصول على مساحات في الساحات التفاعلية التي استحدثتها المحافظة كبديل عن البسطات العشوائية.
فيما يبدو الهدف من هذا الفعل برأي مديرة دوائر الخدمات في محافظة دمشق ريمه جورية، ليس إلحاق الضرر بالباعة، إنما الحفاظ على جمالية مدينة دمشق من التشوهات التي تسببها البسطات، والتمهيد لتفعيل الساحات التفاعلية،
ومنع وجود هذه البسطات ضمن مراكز المدينة، لكونها تعوق الحركة المرورية في المناطق التي تشهد ازدحامات يومية.
من هنا كان استهداف الحملة بالدرجة الأولى الإشغالات في منطقة البرامكة وبالقرب من سور جامعة دمشق، إلى جانب ملاحقة البسطات في مناطق أخرى، مثل المزة- شيخ سعد، ونهر عيشة برأي جورية، بالإضافة لمنح مهلة لأصحاب الأكشاك حتى نهاية الشهر الجاري.
المصدر: صحيفة تشرين