هذه التأكيدات جاءت في نهاية ندوة حوارية في مبنى محافظة اللاذقية، لمناقشة سياسة وأساليب الدعم الزراعي بحضور محافظ اللاذقية عامر هلال والمعنيين في القطاع الزراعي، أشار من خلالها الوزير قطنا إلى أن وجود العديد من المنتجات الزراعية النباتية والحيوانية في اللاذقية، إضافة إلى الغابات والموارد الطبيعية، يفرض اختلاف أشكال الدعم وآلياته فيها عن المحافظات الأخرى، مؤكداً أن دعم المجتمع المحلي من أهم عناوين الدعم الزراعي في هذه المحافظة .
ويضيف قطنا متناولاً أوضاع المناطق الجبلية "سابقاً تم توجيه الدعم للمحاصيل الإستراتيجية، أما حالياً نبحث دعم سكان المناطق الجبلية في المناطق الريفية الجبلية، لغياب مصادر الدخل الكافية، لذا من الضروري وضع برنامج دعم خاص لكل من هو مقيم في القرى الجبلية البعيدة عن مناطق الاستثمار".
ويؤكد قطنا وجود موارد طبيعية لا بأس فيها في المحافظة، لكنها بالمقابل تفتقر لأي مشاريع اقتصادية توفر لهؤلاء السكان احتياجاتهم، في وقت تعد فيه العملية التسويقية أهم عوامل نجاح برامج الدعم، لكونه أهم حلقات سلاسل القيمة للإنتاج الزراعي أيضاً، لذا سيتم العمل على دراسة المقترحات وستتم دعوة عدد من الحاضرين بهذه الندوة إلى الورشة المركزية التي ستضم كل المحافظات، تمهيداً لإعداد آليات وأساليب دعم جديدة للقطاع الزراعي.
مبيناً أن الهدف من الندوة هو دعم الزراعة لكي تستمر، ووضع معايير للدعم وأشكاله لضمان استمرار عمل الفلاح وتحسين مستوى الإنتاج، مع استمرارية الندوة على مدار 10 أيام بين المعنيين في المحافظة، للوصول إلى مخرجات ومقترحات لآلية الدعم الزراعي المقبلة، ومتعهداً الجميع بالاستماع إلى النقد البنّاء، لأن الغاية هي الوصول إلى نتائج تدعم القطاع الزراعي.
وفي إشارة منه عن تعديل أساليب الدعم الزراعي، أشار وزير الزراعة إلى إعادة النظر بالأساليب الحالية وفقاً للمتغيرات المناخية والاقتصادية، مع التأكيد على تطوير العمل الزراعي ودعم المحاصيل الإستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي من حيث المستلزمات والسعر النهائي.
مبيناً خصوصية كل محافظـة وتنوع محاصيلها، آخذاً من اللاذقية مثالاً لذلك، إضفة لتأكيده على شمول الدعم الزراعي التسويق والتصنيع والتحفيز أيضاً، لإقامة استثمارات بالقطاع الزراعي، وتقديم ما يلزم لاستمرار العمل بمشاريع الثروة الحيوانية بما فيها الثروة السمكية.
المصدر: الوطن