بعد الإعلان عن قرب صدورها .. النتائج الامتحانية "فوبيا" موسمية بحاجة للعلاج

الخميس 4 يوليو 2024 - 14:03 بتوقيت غرينتش
بعد الإعلان عن قرب صدورها .. النتائج الامتحانية "فوبيا" موسمية بحاجة للعلاج

قلق وترقب ورعب هو عنوان المشهد اليومي لطلبة الشهادتين (التعليم الأساسي والثانوية) وأسرهم، لاسيما مع بدء العد التنازلي للإعلان عن نتائج الثانوية العامة، يترافق ذلك مع ازدياد حدة النقاش حول أهم التخصصات، التي من الممكن للطلبة الالتحاق بها، ومن هنا تبدأ الحكاية لحين انتهاء التقديم والقبول الجامعي.

أمر طبيعي

في محاولات منها لتجاهل الأمر، تعمل الطالبة رهام ( ثانوية عامة) الفرع الأدبي جاهدة على إشغال نفسها بعدم التفكير بالنتائج، وتطمين نفسها بأنها سعت واجتهدت و"الباقي على الله"، مع الاحتفاظ برغبتها في الالتحاق بكلية الحقوق، وتقبل مبدأ عدم وصولها له، من خلال التفكير بخيار ثانوي وهو فرع التاريخ.

لا إرادي

توتر وخوف، هو عنوان حياة "سارة" طالبة في الثانوية العامة ( فرع أدبي) في انتظار صدور النتيجة والتي تصفها بأنها مرحلة مصيرية ؛ لا سيما وأن حلم دخولها كلية الإعلام يرافقها منذ زمن بعيد.

"نوم متقطع خلال هذه الأيام، أتمنى صدور النتيجة بأسرع وقت "، هذا ما عبر عنه يوسف ( طالب ثانوي) الفرع العلمي، لرغبته الجامحة بالدخول إلى السنة التحضيرية ودراسة الطب البشري، مع غياب أي رغبة بديلة له، وثقته الكبيرة بما قدم.

دور الأهل

من واجب الأهل في هذه المرحلة دعم الأبناء وتخفيف توترهم وتوفير الأجواء المناسبة للنوم والراحة، هو ما أكدت عليه المرشدة التربوية صبا حميشة، لما لهذه المرحلة من انعكاسات صعبة على نفسية أبنائهم، مبينة أن القلق المصاحب للطلبة حالة مؤقتة سرعان ما تختفي بصدور النتائج، كما أنه شعور طبيعي في مثل هذه المواقف؛ مطالبة الأهالي بعدم اللجوء للضغط على أبنائهم من باب منافسة الجيران والأقارب، فلكل طالب طاقة وقدرة عقلية.
وعن أسباب هذا القلق، قدمت الأخصائية حميشة توصيفاً له بالقول "تعود أسباب القلق إلى عدم توافر الاستعداد اللازم لتلقي النتيجة والتفكير في الفشل وعدم النجاح وسيطرة الأفكار السلبية، وخوف الطالب من ردود فعل الأهل إذا لم يحقق النتائج المرجوة، وحلمه في التفوق على زملائه وخاصة عند وجود منافسة، مما يحدث جواً من التوتر والقلق، لاعتقاد الأهل حصول ابنهم على أعلى الدرجات بغض النظر عن قدراته وهنا تكمن المصيبة، لذا من الضروري التعامل مع النتائج باتزان سواء أكانت إيجابية أو سلبية وعدم تحميل الطلاب مسؤولية كبيرة كي لا تكون لديهم ردات فعل سلبية ففي حال أخفق الطالب فلديه فرصة التكميلي ليعدل نتيجته".

المصدر: صحيفة تشرين

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019