أما في شهر نيسان الماضي، الذي لم يخل من السرقات أيضاً، مسجلاً نحو 53 عملية سرقة واعتداء، سرق من خلالها نحو 4525 كيلو من الأمراس النحاسية، ونحو 5774 متراً من الكابلات، وبلغت قيمة المسروقات التقديرية أكثر من 2.7 مليار.
فيما شهد شهر أيار زيادة ملحوظة بعملية السرقة برأي خليل، بنحو 77 عملية سرقة، تمت خلالها سرقة نحو 9489 كيلو من الأمراس النحاسية، ونحو 10450 متراً من الكابلات، وقيمتها التقديرية أكثر من 4.4 مليارات ليرة، لتبدو الوتيرة أقل في شهر حزيران الماضي، الذي ارتكب اللصوص به ما يقارب 16 عملية سرقة واعتداء على الشبكة الكهربائية، سرقوا خلالها نحو 1117 كيلو من الأمراس النحاسية و100 متر من الكابلات، بقيمة تقديرية أكثر من 450.5 مليون ليرة.
كل هذه الاعتداءات لم تمر بسلام، بل تم تسجيلها وفق الخليل بعدد من الضبوط المنظمة التي نظمت بحق المخالفين لاستجرار الطاقة الكهربائية، والتي بلغت أكثر من 250 ضبطاً منذ مطلع العام الجاري، قدرت كمية استجرارها بنحو 772796 كيلو واط ساعي، على حين بلغت قيمتها نحو 686 مليوناً و915 ألف ليرة، تم تحصيل ما يزيد على 267 مليوناً و261 ألف ليرة منها مع مواصلة التحصيل وإحالة 26 ضبطاً لغير الملتزمين منهم بالدفع إلى القضاء المختص أصولاً.
حتى التجمعات السكانية لم تسلم أيضاً من أذى واعتداءات اللصوص حسب تأكيدات المدير العام لشركة كهرباء حماة حبيب خليل، ممن تعمدوا إسقاط المحولات الموجودة أعلى أبراج التوتر الكهربائي ومن ثم تفكيكها، لسرقة الملفات النحاسية الموجودة ضمنها، ما انعكس زيادة في ساعات التقنين لدى الأهالي، إضافة للمنشآت الخدمية والصناعية والتجارية، لحين تأمين البدائل من الكابلات والمحولات، التي تواجه الشركة صعوبة في تأمينها عدا عن تكلفتها الباهظة جداً.
كل ما سبق سيؤدي حتماً إلى استنزاف مستودع الشركة برأي خليل، كما سينعكس على أدائها في إصلاح الأعطال، وتأخيراُ لأي محاولات لتوسيع الشبكة.
المصدر: الوطن