وأنه خلال فترة النوم تحدث في الجسم عمليات حرجة تطبيع واستعادة عمل جميع أجهزة الجسم، إعادة تحميل الجهاز العصبي تحسين الذاكرة ومنظومة المناعة.
ووفقا للأطباء، إذا لم يحصل الشخص على قسط كاف من النوم أو كانت جودته أقل من المستوى المطلوب، فسوف يظل الجهاز العصبي على حافة الهاوية، وتبقى منتجات التمثيل الغذائي للبروتين في الدماغ، وتتدهور الذاكرة، وتضعف منظومة المناعة.
ويبدأ الشخص في الشعور بالتباطؤ، ويصبح العمل أكثر صعوبة، وتتباطأ العمليات الفكرية.
أما عند النساء فقد يؤدي اضطراب النوم إلى تعطيل عمل النظام الهرموني، وقد تختل الدورة الشهرية وقد تظهر مشكلات في الجهاز التناسلي.
ويشير الأطباء إلى أن هناك علامات تشير إلى أن الأرق أصبح مزمناً، ومن غير المرجح أن يتمكن الشخص من التعامل معه ذاتياً:
– صعوبة النوم، فقد لا يغفو لمدة 20 دقيقة، وقد تستمر الحالة 2- 3 ساعات.
– الاستيقاظ في منتصف الليل للذهاب إلى المرحاض.
– الاستيقاظ المبكر، عندما يفتح الشخص عينيه في الساعة الثالثة بدلاً من السادسة.
فإذا تكررت هذه الحالة 3- 4 مرات في الأسبوع وعلى مدى ثلاثة أشهر فيجب استشارة الطبيب، لأنها تشير إلى أن الشخص يعاني من الإجهاد المزمن وجسمه مستنزف، ما أدى إلى إفراز كميات لا حصر لها من الكورتيزول، الذي تسبب في اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية، وهذا لا يمكن تصحيحه عن طريق التأمل وشاي الأعشاب المهدئ وحده.
وفي هذه الحالة يمكن استشارة طبيب الأعصاب وطبيب أمراض الباطنية، وسيعمل كلاهما على مسألة واحدة مهمة- تطبيع الجهاز العصبي المنهك.
والطبيب الجيد يعرف بالفعل الأسباب الفسيولوجية التي تثير الأرق المزمن، لذلك سيصف اختبارات تؤكد أو تدحض تشخيصه الأولي، وعادة هي: تحليل الدم العام، الذي ستسمح نتائجه بمعرفة ما إذا كان الدم مشبعا بالأكسجين أم لا، كما أن مستوى الحديد المنخفض يسبب الأرق.
ويوضح تحليل فوسفاتاز قلوي تركيز المغنيسيوم في الجسم، ويشير انخفاضه إلى أن الجسم استهلك احتياطي هذا المعدن بسبب الإجهاد لذلك يجب تعويضه.
وينصح الطبيب بمراجعة الطبيب في حالة الأرق وعدم تناول أدوية منومة لأنها تخفي الأعراض فقط ولن تساعد على إشباع الدم بالأكسجين ولن تعوض نقص الحديد أو المغنيسيوم. وأن مثل هذا النوم لن يجعل الشخص يشعر بالراحة.
المصدر- vm.ru