مشاريع متنوعة أطلقها مؤخرا فريق “جذور” الشبابي ضمن فعاليات “مهرجان الشام بتجمعنا” المتواصل حاليا في دمشق وهي مشاريع ذات طابع مستدام تركز في مجملها على نواحي الدعم والتدريب والدمج المجتمعي ضمن أنشطة متنوعة تطال شرائح الشباب وأطفالا من ذوي الشهداء والاحتياجات الخاصة.
“خيمة عطاء التدريبية” واحدة من هذه المشروعات وتختص حسب المنسقة الإعلامية لجمعية “جذور” أمينة شرف بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لفئة الشباب والعمل على تغيير نمط تفكيرهم إيجابا عبر دورات وورشات ومهام عملية يتم إسنادها إليهم.
وأضافت: تركز جميع هذه الأنشطة على مفهوم الدعم النفسي الاجتماعي والمبادئ الأساسية للعمل من خلال تطوير مجموعة من المهارات الفردية كمهارة التواصل الفعال ومهارات الإسعاف النفسي الأولي وكيفية التعامل مع الأشخاص وفق فئاتهم العمرية.
ولفتت شرف إلى أنه من المشاريع الأخرى مشروع المقهى الذي يتم من خلاله تدريب
أطفال من ذوي
الاحتياجات الخاصة وتحديدا المصابين بمتلازمة داون على تقديم المشروبات والتواصل مع الزبائن وإدارة المقهى بما يطور من إمكاناتهم المهنية بالإضافة إلى مشروع آخر بعنوان “من سيربح البنون” وهو عبارة عن عربات جوالة يسيرها
أطفال من الشريحة ذاتها تتوزع على أقسام المهرجان في إطار مسابقة تتضمن أسئلة بسيطة يوجهها اطفال
الاحتياجات الخاصة ل
أطفال في مثل سنهم مقابل هدايا رمزية كشكل من أشكال التدريب والدمج لهم.
أما مشروع “قرية ذوي الشهداء” فيحتوي بدوره على أنشطة موجهة ل
أطفال الشهداء كنوع من الشكر والتقدير لما قدمه آباؤهم لسورية وهناك مشروع “المسرح التفاعلي” الذي يعد نوعا من الخطط العلاجية المقدمة لل
أطفال فاقدي الرعاية والذي يسمح لهم بالتفاعل والاختلاط مع المجتمع والتعبير عما يدور في داخلهم.
اليافع عبد الرحمن بوري أحد المشاركين في “خيمة عطاء” أكد أنه تمكن من خلال أنشطة الخيمة من التعرف على أهم مواصفات التفكير الصحيح والتحول إلى التفكير الإيجابي في محاولة لتذليل الصعاب التي تعترضه والعمل على تطوير ذاته وتنمية مهاراته الفردية.
الأمر نفسه بالنسبة للمشارك الشاب عبد الله قصاص والذي نوه بأنه اكتسب خلال ورشات العمل معلومات جيدة حول المبادئ الأساسية لتأسيس مشروع صغير وإعداد جدوى اقتصادية له وكيفية تحديد توجهه المهني.
يشار إلى أن جمعية جذور تأسست عام 2016 وهي توجه أنشطتها لذوي
الاحتياجات الخاصة والوافدين وذوي الشهداء.