يصف اللواء سلامي حوادث استشهاد مئات الصحفيين بأنها واحدة من أفظع وأغرب الأحداث وأكثرها مظلومية في العالم، التي يظهر من خلالها روح التضحية والشهامة والمشاعر العميقة والمعتقدات الواسعة لدى المجتمع الصحفي في العالم، معرباًعن تعازيه وتهانيه باستشهاد القائد الكبير لجبهة المقاومة الإسلامية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
ما يتعرض له العالم ا ليوم هو هيمنة الأحداث والاستراتيجيات وتسارع الأحداث الكبرى مراراً وتكراراً، ما يدفع السلطات الى اعتماد استراتيجيات حديثة للتعامل معها برأي سلامي، مع الإشارة إلى دور الرأي العام في تشكيل أفكار ومعتقدات العالم، التي تصيغ حاليا معركة السرديات وهيمنة الكلمات التي لها طاقة بين الالتئام والشتات.
وفي حديثه عن العالم الغربي، أضاف اللواء سلامي " يقدم الغرب الإنسان كنظام مفتوح ويعتبر العقلية الإنسانية بنية داخلية ذات معنى ترتبط بالبيئة الخارجية من خلال عدة عناصر وطالما أن هذا الارتباط موجود، فهناك ايضا السلام والهدوء".
داعياً إلى التمييز بين الحق والباطل ودحض الأكاذيب والإشاعات والسرديات الملفقة والنظريات غير الصحيحة في عالم اليوم لأن نعيش في قلب المعركة و نواجه من لا يلتزم بالحقيقة والقيم ويعتمد أي وسيلة لتحقيق أهدافه، كما يتم صياغة مفاهيم لتقريب الإرهاب والإغتيال بمفاهيم وامثلة لا صلة لها ببعض ولكنهم يحاولون إجراء هذا التكيف.
وعليه، اكد سلامي أن مهمة الصحافة الغربية اليوم تكمن في خلق قوة الشك والريبة في المجتمع، كما أن ضعف البصيرة السياسية والثقافية هو أحد الأخطار التي تهدد مجتمعنا اليوم.
هنا يبين اللواء سلامي دور الصحفي بصفته مسؤولاً عن كل ما يكتبه وينشره، فهو الأقدر على نقل الحدث لوجوده ضمنه ويراه عن كثب وبإمكانه إحداث التأثير الكبير من أحداث صغيرة.
كما تناول القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء "حسين سلامي" القيم المهنية للصحفيين لكونها مهمة جداً والجميع يتنافس على تحقيق السبق الصحفي، الذي يحتم علينا التأكد من صحته ودقته وصدقه، لأنه التعبير الأمثل عن المبدأ الصحفي، عدا عن كون الصحفي هو بمثابة باحث عن الحقيقة لتوعية الناس وتزويدهم بالمعلومات الدقيقة ولذلك فإن عالم الصحافة هو عالم خلق الأمل أو اليأس.
المصدر: وكالة ارنا