وفي كلمة اليوم له اليوم، توجه بري بالتحية إلى من شاطره مثل هذه اللحظة في 14 آب عام 2006.. لشريك المقاومة والتحرير سماحة الشهيد حسن نصر اللـه الذي منحه منذ اللحظة الأولى لاندلاع العدوان أمانة المقاومة السياسية.
وفي توصيفه لهذه اللحظة التاريخية التي يعيشها لبنان اليوم أضاف بري: بفضل تضحيات الشهداء القادة وكل المقاومين الشهداء وتضامن اللبنانيين ووعيهم، تمكن لبنان من إحباط مفاعيل العدوان "الإسرائيلي"، الذي أعلن توقف كرة ناره اليوم والبدء بمرحلة جديدة.. وعهدنا لكل الشهداء أن يبقوا بأسمائهم وسلوكهم ونهجهم خير ما يحفظه الوطن لأبنائه في الحاضر والمستقبل ولن نبدل تبديلاً.
وفي حصيلة الدفاع عن لبنان، أشار بري إلى أن بلاده قدمت أكثر من 4 آلاف شهيد دفاعاً عن الأرض، ما أظهر وجه لبنان الحقيقي في التلاحم والوحدة الوطنية، متوجهاً بالشكر إلى كل الدول التي دعمت لبنان في مواجهة هذه المرحلة الصعبة وكل الجهود، التي أثمرت عن وقف العدوان "الإسرائيلي" الهمجي.
مبيناً أن هذه اللحظة هي امتحان لكل لبناني لإنقاذ لبنان وبنائه وإعادة الحياة إلى مؤسساته الدستورية، وفي مقدمتها الإسراع بانتخاب رئيس الجمهورية وحمايته بمواجهة الأخطار التي تهدده، وفي مقدمتها الخطر "الإسرائيلي"، فالدماء الغالية جداً التي بذلت تستدعي حفظ لبنان واحداً قادراً على الخروج أكثر ثباتاً ومنعة ووحدة.
كما دعا بري النازحين في كافة المناطق اللبنانية وفي سورية والعراق والدول الشقيقة التي استضافتهم إلى العودة إلى قراهم وأرضهم وديعة الشهداء، التي انغرست قاماتهم فيها فأينعت مواسم عز ونصر وحولها المقاومون إلى جمر لا يداس للأعداء حتى لو كانت الإقامة على ركام المنازل.
المصدر: وكالة سانا