وتشير مجلة ""The Lancet العلمية إلى أنّ التلوث الضوضائي يعدّ شكلا من أشكال التأثير المادي المدمر على البيئة، على غرار تلوث الهواء.
كما أكدت بيانات منظمة الصحة العالمية، وجود شخص من بين كل سبعة بالغين في أوروبا من طنين الأذن، وبالإضافة إلى مشكلات السمع، يؤثر التلوث الضوضائي على القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي. كما يسبب اضطراب النوم والإجهاد ومشكلات في الجهاز العصبي وضعف منظومة المناعة، ما يزيد من احتمال تطور الأمراض المزمنة.
ويوصي العلماء بضرورة الاهتمام بتخفيض مستوى الضوضاء في المدن لتحسين نوعية النوم وبالتالي تقليل تأثيرها السلبي على الصحة، حسبما أكد موقع gazeta.ru"".
إلى ذلك، أكدت دراسة أمريكية حديثة أنّ الضوضاء تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسمنة، حيث اكتشف علماء جامعتي بوسطن وأوريغون في الولايات المتحدة أنّ الأشخاص الذين يتعرضون لمستويات عالية من ضجيج الطائرات يزداد خطر إصابتهم بالسمنة وأمراض القلب.
وشملت الدراسة حوالي 75 ألف شخص يعيشون بالقرب من المطارات الأمريكية الكبيرة، حيث قاس الباحثون مستوى الضوضاء في أماكن إقامة هؤلاء الأشخاص وجمعوا معلومات عن صحتهم. واتضح لهم أنّ الأشخاص الذين تعرضوا لمستوى ضوضاء الطائرات الذي أعلى بكثير من 45 ديسيبل كانوا أكثر عرضة للمعاناة من أمراض القلب والأوعية الدموية مثل السمنة وزيادة مؤشر كتلة الجسم.
ووفقاً للعلماء يبلغ مستوى صوت الهمس 30 ديسيبل، ومستوى صوت المحادثة العادية 50 ديسيبل.
ويشير الباحثون، إلى أنّ ضجيج الطائرات أكثر إزعاجاً للناس من الضوضاء الصادرة عن وسائل النقل الأخرى. ويعتقدون أنّ ضجيج الطائرة قد يزيد من الاستجابة للتوتر واضطراب النوم، ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم، وبالتالي خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويعرّف الباحثون الضوضاء بأنها اهتزازات تنتقل عبر الهواء وتقع ضمن النطاق الذي يدركه السمع البشري، ولكن الأصوات العالية التي تتجاوز المستوى المقبول، خاصة عند التعرض لها فترات طويلة، تشكل خطراً صحياً جسيماً، يمكن أن تسبب تطور طنين الأذن، وهو اضطراب في الاتصال بين الدماغ وأعضاء السمع، وفي الحالات الشديدة يؤدي ذلك إلى فقدان السمع التام.