طبيب سوري في دمشق يحصل على شهادة دكتوراه "تسكين الألم الحاد"

الأربعاء 14 أغسطس 2024 - 11:21 بتوقيت غرينتش
طبيب سوري في دمشق يحصل على شهادة دكتوراه "تسكين الألم الحاد"

حصل اختصاصي التخدير بمشفى المواساة الجامعي في دمشق الدكتور عبد الله الشلق، مؤخراً على شهادة دكتوراه بعد أن قدم أطروحة تطرقت لأول مرة حول تدبير الألم لتكون أول دكتوراه بهذا المجال من جامعة دمشق.

وأوضح د.الشلق بحسب موقع "أثر برس" أن فكرة تسكين الألم ظهرت بسبب الآلام المعنّدة التي لا تستجيب للعلاج الدوائي أو العلاج المحافظ وحتى العلاج الجراحي لا سيما للأمراض المزمنة كالسرطان وألم العامود الفقري وبعض الآلام العصبية أو الأذيّات الحربية التي زاد عددها في سورية بسبب الحرب.

وذكر د.الشلق أن أطروحة الدكتوراة الجديدة حملت عنوان (مقارنة بين الحقن فوق الجافة والحقن عبر الثقبة باستخدام السيتروئيدات لتسكين الألم لدى مرضى العامود الفقري) وأجريت بمشفى المواساة العينة التي تناولتها الأطروحة، مؤكداً لـ “أثر” أن ذلك يفتح المجال لإعداد دراسات ورسائل دكتوراه وماجستير حول تدبير الألم مستقبلاً.

ولفت د.الشلق إلى أن خدمة تسكين الألم تتم في مشفيي الأسد الجامعي والمواساة بدمشق حيث توجد عيادات متخصصة بذلك وبدأ ذلك في سورية منذ عام 2000 تقريباً كما يوجد في بعض المشافي الخاصة ولا يتم في العيادات الخاصة إلا بشكل محدود جداً لأنه يحتاج دائماً إلى وجود غرفة عمليات أو أجهزة أشعة وإيكو ومراقبة ومتابعة للمريض كما أنه مكلف جداً.

وأوضح د.الشلق أن "تأمين المستلزمات المتطورة فيه صعوبة جراء العقوبات الاقتصادي المفروضة على البلد والتي تمنع إدخال المستلزمات إلى جانب التكلفة الباهظة لها وهنا يقتصر تدبير الألم وتسكينه على العلاج الدوائي أو إجراء تخضيب أو حقن للأعصاب أو المفاصل بالأدوية المسكنة للألم أو عن طريق جهاز التردد الحراري".

وتابع اختصاصي التخدير أنه "لا يخفى على أحد أن جزء مهم من معاناة المرضى يكمن في الآلام الشديدة التي تسببها السرطانات والتي تعالج غالباً لدينا بالمورفينات /المخدرات/ بإشراف طبي ولكن لذلك أثر إذ تُدخل المريض بالإدمان".

ومن الآلام التي تحتاج إلى تدبير الألم، بيّن الدكتور الشلق أن هذا الاختصاص يهتم بتدبير الآلام الحادة والمزمنة وينضوي تحت هذا الاختصاص علاج الآلام الناتجة عن السرطانات وألم العامود الفقري الناتج عن الديسك أو فتوق النواة اللبية وآلام أذيّات الحروق والآلام التالية للالتهابات مثل زنار النار أو آلام المفاصل أو ما بعد العمل الجراحي.

وختم د. الشلق ناصحاً بأن "يُبوّب تسكين الألم بأسلوب علمي فهو لا يناسب كافة المرضى وهي مشكلة عالمية وليست محلية فقط نظراً لتكلفتها العالية، ومن المهم جداً رضا وقبول المريض لإجراءات تسكين الألم".

المصدر: أثر برس

 

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019