يحمي عنصر المغنيسيوم القصبات الهوائية والبنكرياس من الإصابة بالسكري، ويحافظ على انتظام نبض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، كما يمنع تكون الحصى في الجهاز البولي، وتكمن أهمية هذا العنصر في أن كل عمليات الطاقة التي تجري في جسم الإنسان يتحكم بها مركب أدينوسين ثلاثي الفوسفات، الذي يرتبط عمله بالمغنيسيوم.
كما أن 300 أنزيم في جسم الإنسان تحتاج إلى عنصر المغنيسيوم، الذي يعمل على تطهير الجسم من مواد سامة عديدة، وتحييد الأدوية، والأهم من كل هذا أن المغنيسيوم عامل قوي في تحديد تطور أمراض القلب، فإضافة إلى تنظيم النبض، يحدد قوة انقباض القلب من دون الحاجة إلى زيادة الأوكسجين ولأهميته داخل الخلايا، مثل البوتاسيوم، فإنه يحافظ على الإمكانيات الكهربائية لغشاء الخلايا، ما يساعد في تحسن ضغط الدم نتيجة استرخاء الأوعية.
كما أن ثبات تركيز المغنيسيوم في أجسام النساء الحوامل يساعد على تجنب ارتفاع ضغط الدم وانحباس السوائل في نهاية فترة الحمل، ويعد مقياساً جيداً للوقاية من الصداع والصداع النصفي، وتحسين عملية التنفس، نتيجة استرخاء الشُعب الهوائية، أي إن حاجة الجسم للمغنيسيوم عالية جداً، حيث يحتاج الجسم إلى ثلاثة غرامات منه يومياً، ويمكن الحصول على نصف هذه الكمية من المضافات البيولوجية النشطة، والنصف الآخر من تناول البطاطا والمشمش المجفف والبذور والمكسرات والزبيب والموز وغيرها.
كما أن نقص المغنيسيوم في النظام الغذائي يؤدي ليس إلى زيادة خطر الإصابة بداء السكري ومرض باركنسون وألزهايمر فقط، بل إلى تسارع شيخوخة الجسم.
وتشير أبحاث علمية إلى أن تحليل عينات من الدم أخذت من 172 متطوعاً في منتصف العمر، أظهر أن نقص المغنيسيوم في الجسم يؤدي إلى ارتفاع مستوى الهوموسيستين «حمض أميني» الذي يلحق الضرر بالجينات ويكسر الحمض النووي، ويصبح محفزاً لتطور العديد من الأمراض الخطرة بما فيها السرطان وباركنسون.
تجدر الإشارة إلى أن المغنيسيوم عنصر أساسي في الجسم، يقوي الأسنان ويساعد على تطبيع عمل العضلات بما فيها عضلة القلب، كما ينظم مستوى السكر في الدم، والمصدر الأساسي للمغنيسيوم هو الحبوب الكاملة والشوكولاته الداكنة والمكسرات والخضراوات الورقية.