يشمل هذا التأثر المناعي جميع أجهزة الجسم مثل الجهاز التنفسي، الجهاز الهضمي، القلب والأوعية الدموية، لذا تعتبر الحساسية المفرطة حالة تتطلب التدخل الطبي العاجل.
وفي الحالات الشديدة، إذا لم يتم تقديم العلاج على الفور، قد تنتهي الحساسية المفرطة بالوفاة.
في السياق، وبعد سلسلة من الأبحاث، أقرت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية استعمال بخاخ أنفي بجرعة واحدة، للمرضى البالغين والأطفال الذين يتعرضون لردود الفعل التحسسية .
وقالت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية "إف دي إيه": إنها اعتمدت بخاخاً أنفياً من إنتاج شركة "إيه آر إس فارماستيكالز" ليكون أول علاج طوارئ خلاف الحقن لردود الفعل التحسسية التي قد تفضي إلى الوفاة، حسب ما ذكرت وكالة "رويترز".
ويعتبر البخاخ، الذي سيباع تحت الاسم التسويقي "نيفي"، بديلاً عن "إيبي بين" وأدوات حقن ذاتي أخرى، مثل "أوفي- كيو" من إنتاج شركة "كاليو"، المملوءة بالإبينيفرين "الأدرينالين" المنقذ للحياة والذي يستخدمه الأشخاص المعرضون لصدمة الحساسية أو ردود الفعل التحسسية الحادة الأخرى.
وصدمة الحساسية رد فعل تحسسي شديد ومهدد للحياة عادة ما يشمل أجزاء عديدة من الجسد ويعد حالة طوارئ طبية.
وأقرت الإدارة استعمال "نيفي"، وهو بخاخ أنفي بجرعة واحدة، للمرضى البالغين والأطفال على ألا تقل أوزانهم عن 30 كيلوغراماً.
من جانبها، قالت كيلي ستون المديرة المشاركة في مركز تقييم الأدوية وبحوثها في "إف. دي. إيه" "بعض الأشخاص، ولاسيما الأطفال، ربما يؤجلون العلاج أو يتفادونه بسبب الخوف من الحقن" مضيفةً أن "توفر بخاخ الأنف ربما يقلل من العقبات أمام العلاج السريع".