هو حمى غرب النيل، الذي اتجهت الوزارة لاتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لمنع دخول وسراية المرض في سورية، بعد ظهوره في عدة دول عالمياً وإقليمياً، وتهديده جميع الفئات العمرية، وعلى وجه الخصوص كبار السن والأطفال والأشخاص، ممن لديهم تثبيط مناعي، والأشخاص المصابون بالعوز المناعي المكتسب والمرضى، ومن خضعوا لعمليات زرع الأعضاء، فيما ترتفع عوامل خطورة الفيروس لدى المسنين فوق 60 عاماً ومرضى الكلى والسكري وضغط الدم والسرطان.
عبر السعال والعطس واللمس ولمس الحيوانات المصابة الحية والتعامل مع الطيور المصابة الحية والميتة، هي طرق انتقال فيروس غرب النيل وفق الدكتور السهوي، داعياً إلى اتخاذ الاحتياطات المعيارية الخاصة بمكافحة العدوى، مثل: ارتداء القفازات عند التخلص من الطيور الميتة وطهو لحم الطيور أو الحيوانات جيداً قبل تناولها.
80 بالمئة من المصابين بحمى غرب النيل لا تظهر لديهم أي أعراض أو علامات، لكن قد تظهر الأعراض عند نسبة 20 بالمئة من المرضى، حسب تأكيدات د. السهوي، كما أنها تظهر على شكل حمى يرافقها أعراض أخرى، كالصداع والوهن العام والآلام العضلية والمفصلية والإقياء والإسهال والغثيان وظهور الطفح الجلدي على الصدر أو البطن أو الظهر وتورم العقد اللمفاوية.
إلا أنه وفي حالات الإصابة الشديدة، تقل نسبة الإصابة عن واحد بالمئة من المرضى، فيما يتطلب التعافي من الحالات الشديدة أسابيع أو شهوراً، ومن الممكن أن تستمر الأضرار التي أصابت الجهاز العصبي كالتهاب الدماغ والسحايا والتهاب النخاع الشوكي، الذي يؤدي بدوره إلى الإصابة بمتلازمة مماثلة لشلل الأطفال، التي قد تسبب الشلل الرخو الحاد، أما المضاعفات غير العصبية كالالتهابات المختلفة واضطراب نظم القلب وحمى نزفية فيروسية مع اعتلال خثري فيمكن أن تحدث الوفاة لـ 10 بالمئة من هؤلاء الأشخاص.
وتتعدد طرق الوقاية من الإصابة بالفيروس وفق الدكتور السهوي، مثل استخدام طاردات الحشرات وارتداء الملابس الطويلة والوقاية من البعوض، كاستخدام المشابك على الأبواب والنوافذ واستعمال الناموسيات ومكافحة البعوض في أماكن وجود المياه الراكدة القريبة من المنزل وتبديل الماء في أواني شرب الحيوانات الأليفة مرة واحدة على الأقل كل أسبوع وتجنب الخروج في الأوقات، التي يزيد فيها نشاط البعوض ليلاً وحتى الصباح ويزداد نشاطها في آخر شهر آب إلى بدايات أيلول.
يشار إلى أنه تم اكتشاف الفيروس أول مرة في منطقة غرب النيل الفرعية في دولة أوغندا في شرق أفريقيا عام 1937.
المصدر: وكالة سانا