في وقت أعلنت فيه السلطات الصحية في ولاية نيو هامبشاير الأمريكية، عن وفاة رجل مصاب بفيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي النادر، الذي ينتقل عن طريق البعوض، وبأنه تم نقل المريض البالغ إلى المستشفى، لظهور أعراض شديدة في الجهاز العصبي المركزي لديه.
كل ذلك، دفع المسؤولين إلى إغلاق الحدائق العامة، والقيام بعمليات رش مستهدفة للحشرات في العديد من المجتمعات في ولاية "ماساتشوستس" المجاورة.
لتأتي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، معرفةً المرض المعروف بالتهاب الدماغ والنخاع الشوكي الشرقي بأنه هو فيروس ينتشر بشكلٍ عام إلى البشر، من خلال لدغة بعوضة مصابة، وبأنه قد يصيب الأشخاص من جميع الأعمار، مسبباً مرضاً شديداً قد يؤدي إلى الوفاة، حيث أنه يموت حوالي 30% من الأشخاص الذين يصابون بالعدوى، بينما يُعاني العديد من الناجين من مشاكل عصبية مستمرة.
وفي تعقيب منه على المرض، أكد مفوض إدارة الصحة العامة في ولاية "ماساتشوستس"، أن الولاية لم تشهد تفشياً لمرض التهاب الدماغ والنخاع الشوكي منذ 4 سنوات في ماساتشوستس، وبأن انتشار وتفشي المرض وازدياد نشاطه هذا العام يزيدان من خطر الإصابة به في أجزاء من الولاية، ما يحتم الحاجة إلى استخدام كل الأدوات المتاحة، للحد من المخاطر وحماية المجتمع.
أما عن محاولة الحد من انتشار المرض، أضاف مسؤولون في الولاية، أن عمليات الرش الجوي تستخدم في الأماكن التي يوجد فيها خطر كبير للإصابة بالأمراض البشرية، وسيتم تنفيذ هذا النوع من الرش هذا الأسبوع في مدن مقاطعة بليموث، وسيتم الرش بالشاحنات في مناطق جنوب مقاطعة ووستر”.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولون بالولاية الأسبوع الماضي أن رجلاً في الثمانينيات من عمره أُصيب بالمرض، مما يمثل أول حالة بشرية يتم اكتشافها في ماساتشوستس منذ عام 2020.
إحصائيات سابقة
وفي عام 2020، سُجلت 5 حالات إصابة بشرية في ماساتشوستس ووفاة واحدة، حسبما قال المسؤولون، وكان هناك 12 حالة إصابة بشرية بالتهاب الدماغ الخيلي الشرقي في ماساتشوستس و6 وفيات في عام 2019.
وقالت وزارة الصحة العامة في ولاية ماساتشوستس، إن "الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً وأكبر من 50 عاماً معرضون لخطر خاص، ولا يحدث مرض التهاب الدماغ والنخاع الشوكي كل عام، ولكن بناء على الأدلة الحالية، هناك خطر كبير لحدوث حالات بشرية في عام 2024".
وبالرغم أن الرش يُعتبر ضرورياً لتقليل المخاطر البشرية، إلا أن المسؤولين أكدوا أنه لا يعد وسيلة لإزالة خطر العدوى.
بقي أن نذكر، أنه لا وجود لأي لقاحات تقي من التهاب الدماغ والنخاع الشوكي أو علاجه، كما بين الخبراء أن أفضل طريقة لمنع خطر الإصابة به هي منع التعرّض للدغة، ويمكن أن تشمل الأعراض الحمى والصداع والقيء والإسهال والنوبات.
المصدر: تلفزيون الخبر