مع بدء العام الدراسي .. كيف نحمي أطفالنا من الأمراض ونعزز نظامهم الغذائي؟

الأربعاء 4 سبتمبر 2024 - 10:21 بتوقيت غرينتش
مع بدء العام الدراسي .. كيف نحمي أطفالنا من الأمراض ونعزز نظامهم الغذائي؟

لبناء عقل سليم لا بد من الغذاء المتكامل والمتوازن والصحي أيضاً، والتي لخصتها مقولة " العقل السليم في الجسم السليم"، الأكثر رواجاً لدى الأسر والأطفال، لكن قلما نجد من يطبقها على أرض الواقع بمفهومها الصحيح.

كما أنه لا يختلف اثنان على ضرورة تجسيد تحقيقها بدءاً من مرحلة الطفولة، كونها المرحلة الأساسية لبناء جسم سليم، كما يؤكد خبراء التغذية ذلك، من مبدأ أن بناء جسم سليم يبدأ من مرحلة الطفولة، الذي دعت إليه الدكتورة في الكيمياء الغذائية ثواب الغبرة، داعيةً إلى الاهتمام بالنظام الغذائي المتوازن للأطفال الذي يعزز النمو، بالتركيز على البروتينات والكربوهيدرات والدهون المشبعة والألياف والأملاح المعدنية وغيرها من العناصر الأساسية، وجميع هذه الاحتياجات تتوفر في اللحوم والخضار والفواكه.

وحول بناء نظام غذائي متوازن للأطفال يعزز النمو السليم للجسم، تبين د. الغبرة أن الاعتماد بشكل كبير على تضمين غذاء الطفل عموماً وفي المراحل الدراسية بشكل خاص البروتينات والفيتامينات والأحماض الأمينية مهم جداً للحفاظ على صحته وبناء جسمه بشكل سليم، مع التخفيف من النشويات والسكريات عموماً وبشكل خاص خلال فترة المساء.

إلا أن لدى الكثير مفاهيم مغلوطة حول طبيعة تناول الغذاء وأوقاته، ليبدو لنا أن استهلاك السكريات خلال فترة الليل هو خطأ شائع في عاداتنا الغذائية برأي د. الغبرة، لدورها بإيقاف عمل هرمون (سوماتوتروبين) أو هرمون النمو البشري، وبالتالي التأثير على نمو الجسم كلياً وعلى طول قامة الطفل بشكل خاص.

يضاف لذلك، أهمية وجود مكملات غذائية، لدورها الأساسي في المراحل الدراسية، والتي من الممكن الحصول عليها دون استشارة طبية وهي أحماض (الأوميغا)، أو عن طريق أغذية منها الجوز وفول الصويا والبقوليات بشكل عام وهذه أغذية يمكن تناولها، باعتبار أن أسعارها أقل من باقي الأصناف الغنية بالأوميغا، والابتعاد عن تناول مكملات الكالسيوم لأن الجسم يحصل عليها من البيض والجبنة.

قد يبدو للبعض أن مرحلة الطفولة هي الأهم، فيما تدعو د. الغبرة إلى الاعتماد خلال المرحلة العمرية قبل البلوغ على الماء والليمون كمشروبات أساسية، وذلك لتخفيف زيادة الوزن وبشكل خاص للإناث، الأمر الذي يؤخر عملية البلوغ، وبالتالي يكون نمو الجسم بشكل جيد ويحصل على الطول الكامل خصوصاً أن أغلب الأغذية مصنعة وتحتوي نسبة كبيرة من الهرمونات.

ولأن ليس من السهولة اليوم الحصول على هذه المكونات من الأطعمة المطلوبة، أشارت د. الغبرة في حديثها إلى البدائل الغذائية، التي تتوافق مع الحالة الاقتصادية الراهنة والظروف المعيشة الصعبة، وعلى رأسها زيت الزيتون والزعتر، اللذان يعدان من المواد الغذائية الهامة، لاحتوائهما على السمسم، بالإضافة إلى القمح والتوابل والصويا والحمص وجميعها مواد غذائية تحسن ذاكرة الأطفال وقدراتهم الذهنية وتركيزهم، بالإضافة لشوربة العدس، والكشك والبرغل، إضافة إلى الكاكاو كمشروب جيد للأطفال بعمر الرياض والمدرسة.

فيما تعتبر "الطحينة" من البدائل في النظام الغذائي اليومي للأطفال، لدورها في النمو، حيث أن ملعقة واحدة تغني عن أكثر من مكمل غذائي بما فيها حبوب زيت السمك، إلى جانب زيت الزيتون واللبن الذي يتم إعداده في المنزل وليس الذي يتم شراؤه من المحال التجارية، لاحتواء الأخير على إضافات مثل مادة النشاء و"الاستباج" اللتان تسببان إعاقة في عملية النمو.

كل ذلك، يؤكد أهمية الاعتماد على اللبن خلال مرحلة النمو أكثر من الحليب برأي د. الغبرة، لدور الحليب في حدوث اضطرابات صحية بالكولون، وبالتالي يمكن تلافي هذه الإشكالات الصحية.

أما الابتعاد عن المعجنات، فكان الأبرز بين وصايا الدكتورة في الكيمياء الغذائية ثواب الغبرة، لدورها في امتصاص طاقة التفكير، وتأثيرها المباشر على الكولون، الذي بدوره يسحب الأوكسجين من الدماغ، ما يفسر حدوث حالة خمول عالٍ لدى الأطفال والتلاميذ ممن هم في عمر المدرسة، لا سيما على عملية الإدراك لديهم.

وتنصح الغبرة الأهالي الأطفال بمراجعة دورية للطبيب في المراحل الأولى من عمر الأطفال، للاطمئنان على صحتهم ونموهم بشكل طبيعي، ومن ثم التخفيف منها بعد دخولهم المدرسة.

المصدر: تلفزیون الخبر

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019