مصادر بينت استمرار أعمال صيانة الآبار ضمن المحطة، لكنها ستنتهي في الوقت المحدد لها، كما أنه من المُقرر أن يتم اليوم تجريب مجموعات التوليد الاحتياطية الخاصة بتأمين التغذية الكهربائية لآبار المحطة.

إلا أن عملية إعادة تشغيل المحطة بالطريقة الحالية لن تكون مجدية، وفق ما صرح عنخ الخبراء، لمعاناتها من موضوع القطع المتكرر، والتوقف لفترات طويلة، عدا عن الإشكاليات في موضوع تأمين المحروقات لمجموعات التوليد الاحتياطية، ليبدو الحل هنا في التركيز على تأمين تغذية كهربائية عن طريق محطة تحويل كهرباء الدرباسية أو عن طريق توتر "مبروكة".

وعن تفاصيل تغذية خط "مبروكة"، تحدث مدير شركة كهرباء الحسكة المهندس صالح إدريس قائلاً: "يتغذى الخط من سد تشرين، وهو خارج عن سيطرة دمشق، فيما تُشير المعلومات المتوفرة عن الخط، بأن وضعه جيد حتى محطة مبروكة، أما المسار الواقع بين محطتي مبروكة ورأس العين فهو خارج عن الخدمة، بسبب الدمار الذي طال محطة رأس العين التي تسيطر عليها أنقرة وفصائلها.

وفي الحديث عن محطة الدرباسية، بيّن إدريس أنه نتيجة استهدافها المتكرر من قبل الطيران المسير التركي، خرجت المحطة عن الخدمة"، مثمناً دورها بصفتها المصدر الرئيسي لتغذية محطة "علوك" بالتيار الكهربائية، كما تمت الموافقة حالياً على إجراء صيانة للمحطة بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ولكن موعد بدء الصيانة حتى الآن غير معلوم.

أما عن طرق تأمين مياه الشرب من قبل سكان مدينة الحسكة حالياً، فهي عن طريق عدد من محطات التحلية المنتشرة وسط مدينة الحسكة، وهي في تناقص جراء جفاف الآبار الخاصة بالمحطات، إلى جانب شراء المياه من الصهاريج الخاصة، بهدف استخدامها للأغراض المنزلية، إلى جانب الاعتماد على المياه التي يؤمنها "الهلال الأحمر السوري" بشكل يومي، بدعم من "اللجنة الدولية للصليب الأحمر".

وعن كميات المياه التي يتم تأمينها، أوضح مصدر في مؤسسة مياه الحسكة أنها تتراوح يومياً بين 2500 إلى 3000 متر مكعب يومياً في أحسن الأحوال، علماً أن الاحتياج اليومي يصل إلى 60 الف متر مكعب يوميا كانت تضخ عن طريق محطة علوك.

وتعتبر محطة مياه علوك الواقع شرقي رأس العين وتسيطر عليها أنقرة وفصائلها، المصدر الوحيد لمياه الشرب لمدينة الحسكة وكافة التجمعات السكانية الممتدة من علوك وصولاً إلى مدينة الحسكة، وتضم المحطة 30 بئراً يعمل منها في الأوضاع العادية نحو 17 بئر لتعبئة الخزانات الأرضية لإعادة ضخها عن طريق محطات ضخ أفقية باتجاه الحمة غربي الحسكة مروراً بتل تمر.

المصدر: أثر برس