نمط جديد من المواجهة مع العدو وجبهات الإسناد تتحرك نحو الشمال

الخميس 19 سبتمبر 2024 - 11:36 بتوقيت غرينتش
نمط جديد من المواجهة مع العدو وجبهات الإسناد تتحرك نحو الشمال

هجومٌ سيبرانيٌ جديدٌ على لبنان، قام به الكيان الإسرائيلي" يوم أمس الأربعاء، قام خلاله بتفجير المزيد من أجهزة اللاسلكي، والتي راح ضحيتها 12 شخصاً، وتسببت بجرح حوالي 2800 آخرين.

تحركٌ جديد خلق أنواعاً من الاستهدافات، أكده رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين بالإشارة إلى أنّنا سنواجه أمام نمط جديد ومواجهة جديدة مع العدو، حتى يعرف أننا قوم لا يتراجعون، مبيناً أن العدوان الإلكتروني "الإسرائيلي" الأخير على لبنان، سيُقابل بعقابٍ خاص.

يتزامن ذلك مع تعليق وزير دفاع كيان الاحتلال "يوآف غالانت" على هذه التفجيرات بالقول: "نحن في بداية مرحلة جديدة من الحرب، وعلينا أن نتكيف معها"، ليأتي إعلان المقاومة العراقية بعد ساعات من التفجيرات بمهاجمتها هدفاً في حيفا، باستخدام الطيران المُسير، عبر بيان لها جاء فيه: "مستمرون بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في غزّة، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ".

كما استهدفت المقاومة اللبنانية صباح اليوم الخميس، نقطة تموضع لجنود الاحتلال "الإسرائيلي"، في موقع المرج، بالأسلحة المناسبة، وأصابتها بشكل ‏مباشر موقعةً فيها عدد من القتلى والجرحى.‏

بالمُقابل، أكدت وسائل إعلام العدو استهداف مركبة في الجليل الأعلى بصاروخ مضاد للدروع، معترفة بمقتل جندي وإصابة 5 آخرين، في موازاة حادثة أخرى في مستوطنة "هار دوف".

كما أفادت "منصة إعلامية "إسرائيلية" بإصابة مباشرة لقاعدة في "يعرا" بصاروخ أطلق من لبنان.

والسؤال هنا .. ما هو تأثير الهجوم السيبراني "الإسرائيلي" على مجريات المعركة؟

"مركز الثقل بات ينتقل إلى الشمال ما يعني أننا نخصص القوات والموارد والطاقة للجبهة الشمالية"، هو ما صرح به "غالانت" بعد الهجوم، في وقت نقلت به صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن محللين تأكيدهم أن "الهجوم "الإسرائيلي" الإلكتروني على أجهزة النداء التابعة لحزب الله، الثلاثاء الماضي، كان هدفاً تكتيكياً لكنّه لم يكن له تأثير استراتيجي واضح".

كما أكد المحللون بأن الهجوم لم يُغيّر التوازن العسكري عند الجبهة مع لبنان، على اعتبار أنّ تبادل إطلاق الصواريخ والمدفعية بين الجيش "الإسرائيلي" وحزب الله استمر هو ضمن وتيرة تتماشى مع الأحداث اليومية منذ تشرين الأول 2023.

إلا أن "إسرائيل" لم تستفد من الهجوم من خلال توجيه ضربة حاسمة ضد حزب الله وغزو لبنان، وفق الصحيفة، إلا أنه أثار إعجاب بعض "الإسرائيليين"، بينما انتقد بعضهم الحكومة لفشلها في وقف ضربات حزب الله.

وفي تعليقٍ منها على الحادثة، بينت زميلة في "المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب"، وهي منظمة بحثية مقرها فلسطين المحتلة، أنّ الهجوم، التكتيكي، لن يؤدي إلى تحرك أي مقاتل من حزب الله.

يشار إلى أن جميع الاستهدافات التي نفذتها المقاومة اللبنانية أُدرجت في سياق "جبهة الإسناد" للحرب الحاصلة في قطاع غزة، إذ لم تُشر بيانات حزب الله إلى ارتباط هذه الاستهدافات بالرد المرتقب على الهجوم السيبراني الذي تسبب باستشهاد عدد من اللبنانيين وإصابة الآلاف بجروح، ومن المقرر أن يلقي أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله عصر اليوم كلمة متلفزة للتعليق على التطورات الأخيرة.

المصدر: أثر برس

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019