وأوضح رئيس دائرة الأمراض السارية في مديرية صحة درعا نائل الزعبي بحسب موقع "أثر برس" أن "عدد الإصابات منذ بداية العام وصل إلى 19 حالة، بينما وثقت فرق الرصد خلال الشهرين الأخيرين حالتين إضافيتين، ليصل الإجمالي إلى 21 حالة، منها حالتا وفاة (طفل ورجل مسن)، وأبرز المناطق المتضررة تشمل (الحارة، الحراك، اللجاة، بصر الحرير، وكفر شمس)".
وأوضح الزعبي أن "عدد الحالات وتسجيل حالتي الوفاة ينذر بارتفاع المؤشر الوبائي ما استدعى بشكل فوري عقد اجتماع المجلس الصحي الفرعي مع الجهات ذات الصلة للإطلاع على أرض الواقع بكل شفافية ومناقشة الخط البياني لعدد الحالات".
وتابع الزعبي أنه "تم وضع بروتوكول واستراتيجية للتطبيق والتنسيق مع كافة الجهات المعنية والوحدات الادارية لإيجاد الحلول الناجحة وتأمين المواد اللازمة لتكثيف حملات مكافحة الكلاب الشاردة وتأمين حملات النظافة والتخلص من القمامة وترحيلها ورش المبيدات الحشرية خاصة في المناطق التي يتكاثر فيها الحشرات والذباب".
وأشار الزعبي إلى أن "المرض ينتقل عبر لدغات أنثى ذبابة الرمل الحاملة للطفيليات، مؤكداً أهمية الإصحاح البيئي ومكافحة الكلاب الشاردة والتخلص من القمامة، لافتاً إلى ضرورة تكثيف حملات النظافة ورش المبيدات الحشرية في المناطق المتضررة".
وتشمل الأعراض الرئيسية للمرض ارتفاع الحرارة غير المستقرة، فقدان الشهية والوزن، تضخم الطحال والكبد، وفقر الدم،
وقال رئيس دائرة الأمراض السارية في مديرية صحة درعا أن "بلدة كفر شمس تعتبر الأكثر انتشاراً لحالات اللاشمانيا بسبب كثرة تواجد مزارع الطيور والكلاب الشاردة حول المداجن".
وشرح الزعبي عن هذا المرض مبيناً أن هناك ثلاثة أشكال رئيسية له: الحشوي (الأكثر خطورة وقد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يُعالج)، الجلدي (الأكثر شيوعاً ويسبب تقرحات جلدية)، والمخاطي الجلدي (يصيب الفم والأنف والحنجرة).
وأكد الزعبي أن هناك جهود مكثفة تُبذل حالياً للحد من انتشار المرض، خاصة أن محافظة درعا تشكل حوالي 60% من إجمالي الإصابات الحشوية في سورية.
يُذكر أن محافظة درعا تشكل نسبة 60% من إجمالي الإصابات بمرض اللاشمانيا في سورية.
المصدر: أثر برس