اختصاصي الجلدية الدكتور حسين مصطفى أن الحفاظ على بشرة صحية ورطبة يعد مسألة بسيطة، لكن تتطلب التوعية والإجراءات الوقائية، بغية تفادي مشكلات جفاف الجلد ومضاعفاته، اما أسباب جفاف الجلد فهي مختلفة، أهمها التغيرات المناخية، حيث إن التعرض للأجواء الباردة أو الجافة وأشعة الشمس كلها تؤدي إلى فقدان الرطوبة من البشرة، كما أن الإفراط في الاستحمام بماء ساخن لفترات طويلة، أو الاستخدام المفرط للصابون القاسي قد يؤدي إلى إزالة الزيوت الطبيعية من الجلد، أضف أن إصابة بعض الأشخاص بأحد الأمراض الجلدية مثل الإكزيما والصدفية تجعل البشرة أكثر عرضة للجفاف، لافتاً إلى أن التقدم في السن أيضاً يقل إفراز الجلد للدهون الضرورية للاحتفاظ بالرطوبة.

ومن أعراض جفاف البشرة، وفقاً لرأي مصطفى، تظهر على عدة أشكال منها: الملمس الخشن- حكة مستمرة- تقشر شديد أو بسيط- تشققات عميقة قد تتعرض للنزف.

كما أوضح مصطفى أنه يجب مراجعة الطبيب في حال استمرت الأعراض رغم اتباع خطوات الرعاية الذاتية، وفي حالات جفاف الجلد الشديد، مضيفاً: إن جفاف البشرة إذا ترك من دون علاج، فقد يؤدي إلى مضاعفات مثل التهاب الجلد التأتبي أو العدوى، لا سيما أن التشققات العميقة في الجلد تسهل دخول البكتيريا، ما يزيد من خطر الإصابة.

وبين مصطفى أنه للتقليل من مخاطر جفاف الجلد، ينصح بالآتي: استخدام مرطبات منتظمة تساعد في الحفاظ على رطوبة البشرة، تقليل مدة الاستحمام واستخدام الماء الفاتر بدل الساخن، اختيار صابون معتدل حيث لا يؤدي إلى إزالة الزيوت الطبيعية، حماية البشرة باستخدام واقي شمس بواقع SPF 30 حتى في الأيام الغائمة، وتطبيقه بانتظام، وتقليل وقت الاستحمام إلى 10 دقائق أو أقل، والابتعاد عن المنتجات التي تحتوي على كحول أو عطور، وشطف البشرة بعناية وتجفيفها برفق، ثم وضع كريم مرطب بينما لا يزال الجلدك رطباً للحصول على أفضل النتائج، واستخدام مادة تليين وترطيب قبل الحلاقة، وعند الحلاقة يجب أن يكون ذلك باتجاه نمو الشعر وليس العكس بهدف التقليل من تهيج البشرة، مع وضع مرطب على الجلد بعد الحلاقة، كما أنه من المهم حماية البشرة في الطقس البارد بتغطية أجزاء الجسم جيداً في الظروف القاسية، واستخدام القفازات عند القيام بأعمال البستنة أو استخدام المنظفات القاسية لحماية اليدين والعمل على ترطيب الجلد جيداً بعد السباحة، خاصة في حمامات السباحة المختلطة مع الغير والتي تحتوي على الكلور، مشدداً على أهمية شرب كميات كافية من الماء بما لا يقل عن ٢ ليترات من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم والأعضاء الداخلية، واستخدام مرطبات عالية الجودة، مثل الفازلين الطبي في حالة الجفاف الشديد.

كما نوه إلى أن المرطبات الزيتية مثل زيت الأطفال وزيت الحمام تعد من الخيارات الفاعلة أيضاً في الحفاظ على بشرة أكثر حيوية ورطوبة.