أرقام رسمية

هذه المخاوف التي احتوتها الأرقام، كشف عنها رئيس دائرة الصحة النفسية في وزارة الصحة الدكتور أحمد سلامة، الذي أكد وجود حالات إصابة بمرض الخرف أو ما يعرف "الزهايمر" عند فئات الشباب والأطفال، إلى جانب كبار السن.

شمل عدد المراجعين مستويات عمرية منوعة، وفق سلامة، كان من بينهم من أعمارهم أقل من 12 عاماً، وبمعدل 11 طفل موزعين بين 5 ذكور و6 إناث.

كما راجع المستشفيات حوالي 30 مريضاً (4 ذكور، 26 إناث) بأعمار تتراوح بين 12-18 عاماً، ومن الأعمار بين 19-60 عاماً راجع المستشفيات نحو 204 أشخاص (73 ذكور، 131 إناث)، أما المراجعين الذين تجاوزت أعمارهم الـ 61 فبلغ عددهم 1758 شخص (900 ذكور، 858 إناث) بمجموع 2003.

خدمات صحية

يتم علاج الحالات الواردة للمشافي من خلال دواء الخرف، الذي بين د. سلامة أن إجمالي عدد المستفيدين منه هم 87 مريضاً خلال عام 2024، فيما بلغت إجمالي الخدمات العلاجية المقدمة للمراجعين الجدد والسابقين تبلغ 3691 علاجاً.

وفيما يخص توزع هذه الخدمات، فقد بلغت للأعمار التي هي أقل من 12 عاماً ا 21 خدمة (14 للذكور و7 للإناث)، أما للأعمار بين 12-18 عاماً فبلغ إجمالي الخدمات المقدمة لهم 57 (17 للذكور و40 للإناث).

وللأعمار بين 19-60 عاماً تم تقديم 483 خدمة (235 للذكور و248 للإناث) أما لمن تتجاوز أعمارهم الـ 61 تم تقديم 3130 خدمة (1597 للذكور و1533 للإناث)، وهذه الإحصائيات تشمل فقط ما ورد في وزارة الصحة من المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لها حتى نهاية الربع الثالث لعام 2024.

كما شملت الخدمات الصحية المقدمة التشخيص والمتابعة والعلاج، والدعم النفسي والاجتماعي، إلى جانب التوعية ورفع الوعي، ضمن في المستشفيات التخصصية بالأمراض النفسية بوزارة الصحة ومراكز وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية التي تتوفر فيها خدمات الصحة النفسية، بحسب د. سلامة.

مسببات المرض

التقدم في السن هو السبب الواضح والرئيس للإصابة بالخرف، لا سيما بعد عمر 65 سنة، وفي حال التقدم بالسن تزداد نسبة الإصابة بالمرض حسبما ذكر رئيس دائرة الصحة النفسية في وزارة الصحة، إلا أن الأكثر غرابة هو وجود حالات يمكن أن تصيب أعماراً أقل، أي يمكن أن يصاب بها أشخاص بعمر 40 – 50 عاماً، ويعود السبب برأي د. سلامة هو موت الخلايا العصبية عن طريق تراكم أجزاء من أحد البروتينات على الخلايا العصبية واشتباك ألياف نوع آخر من البروتينات في الدماغ.

كما قد يصاب شخص ما بـ "الزهايمر" في سن مبكر لعوامل عدة، تناولها د. سلامة تتلخص بوجود مشكلات في تدفق الدم إلى الدماغ، وهو ما يسمى بـ "الخرف الوعائي"، أو تدهور الجزء الأمامي من الدماغ، والذي يسمى بـ "الخرف الجبهي الصدغي المؤقت"، والإصابة بـ "التصلب اللويحي".

أعراض واضحة

نسيان بعض المعلومات المهمة، وخاصةً التي تم تعلمها مؤخراً، وتكرار ذات الأسئلة، ووجود صعوبة في حل بعض المشكلات البسيطة وعدم تمييز التاريخ والوقت، هي أبرز مؤشرات أعراض الخرف المبكر.

أما بالنسبة للأطفال، فقد يصيبهم الخرف بعمر الـ 4 سنوات فما فوق وفق تأكيدات د. سلامة، مشيراً إلى احتمالية إصابة 1 من كل 60 ألف طفل به، ويعانون من صعوبة في الأكل والبلع والمشي.

وفي تقرير لها نشر عام 2023، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 55 مليون شخص في العالم مصابون بالخرف، وكل عام، يُسجَّل ما يقرب من 10 ملايين حالة جديدة، علماً أن ما يزيد عن 60% من الحالات تتركز في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

المصدر: أثر برس