وشملت محاور الجلسة التي استضافتها قاعة المؤتمرات في مبنى محافظة السويداء عدة قضايا وموضوعات، أهمها البناء الدستوري وإصلاح مؤسسات الدولة، والحريات الشخصية والعامة والحياة السياسية، ودور منظمات المجتمع المدني، والمبادىء الاقتصادية الجديدة.
وتناولت مداخلات المشاركين مواضيع بناء دولة ديمقراطية مدنية حاضنة لكل أبنائها وقائمة على التعددية السياسية، وإعداد دستور عصري يصون الحقوق والحريات، وتشكيل محكمة دستورية عليا، وتأسيس جيش وطني وإنجاز قانون خاص بمحاكم العدالة الانتقالية، ودراسة إلغاء قانون تمليك غير السوريين، وتشجيع أصحاب الفكر الوطني الصادق.
وطالب عدد من المشاركين بتعزيز حرية الإعلام، وتعديل اسم مؤتمر الحوار الوطني إلى المؤتمر الوطني، ودعوة الأحزاب الوطنية لحضور المؤتمر، ومنع تدوير الشخصيات الفاسدة زمن النظام البائد، وتعزيز السلم الأهلي ومتابعة مصير المعتقلين والمفقودين.
كما دعت بعض المداخلات إلى تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في بناء مؤسسات الدولة، والنهوض بالواقع الاقتصادي، وتوسيع دور المجتمع المدني.
وأكد رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني ماهر علوش أهمية الحوار لطرح آراء ورؤى وأفكار تكون بمثابة بنية تحتية لشكل الدولة القادمة، والتطرق للقضايا التي تساهم في وضع سورية على مسار يشترك فيه الجميع.
وأشارت عضو اللجنة الدكتورة هند قبوات إلى أهمية بدء العمل على قواعد صحيحة لتأسيس دولة قوية تعبر عن آراء الجميع، وتحقق العدالة، وتحمي الجميع دون تمييز بموجب القوانين العادلة.
فيما نوه عضو اللجنة حسن الدغيم بحالة التوافق بين أبناء سورية للتخلص من النظام البائد، وبدء مسارات الحوار الوطني، وصولاً إلى عقد المؤتمر خلال الفترة القادمة.
وبينت عضو اللجنة هدى أتاسي أن مهمة اللجنة خلق تقنية إدارية للحوار، وإيصال صوت أبناء سوريا بجميع فئاتهم ومكوناتهم، والاستفادة من آرائهم وأفكارهم لتكون نواة للحوار الوطني، فيما أشار عضو اللجنة مصطفى موسى إلى ضرورة تكاتف جهود أبناء سورية للإسراع في عملية بنائها.
حضر الجلسة موفد رئاسة الجمهورية إلى السويداء الدكتور مصطفى البكور.