جاء ذلك خلال زيارة قام بها وفد من وكالة "الأونروا" إلى مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق، حيث عقد اجتماعاً موسعاً مع عدد من أبناء المخيم، بحضور ممثلين عن الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب.
ووفق ما ذكرت بوابة اللاجئين، ركز اللقاء على استعراض التحديات المتزايدة التي تواجه عمل "الأونروا" في سورية، وسط أزمات مالية ولوجستية خانقة، واستمرار الطلب على خدماتها في مجالات التعليم والصحة والإغاثة، وهي الخدمات التي ظلت الوكالة تقدمها للاجئين الفلسطينيين في سورية منذ أكثر من سبعة عقود.
وقال رئيس التقييم الاستراتيجي في "الأونروا"، إيان مارتن، إن الوكالة الأممية "تتمسك بالتزامها الكامل تجاه اللاجئين الفلسطينيين رغم تصاعد التحديات"، موضحاً أن "التحولات الإقليمية والدولية الأخيرة خلقت بيئة معقدة تزيد من صعوبة أداء المهام الإنسانية الأساسية".
من جانبه، أشار مدير شؤون "الأونروا" في سورية، أمانيا مايكل، إلى أن الوكالة بصدد "إعادة النظر في آلياتها التشغيلية في سورية لضمان فاعلية المساعدات ووصولها إلى مستحقيها"، مضيفاً أن "تعزيز الشراكة مع الهيئة العامة للاجئين يعد أولوية في المرحلة المقبلة".
وخلال اللقاء، عبّر عدد من أهالي المخيم عن مطالبهم في تحسين جودة الخدمات الصحية والتعليمية، وتوسيع فرص العمل، وتكثيف الدعم الإغاثي، مؤكدين أن الواقع المعيشي الحالي لم يعد يحتمل مزيداً من التأخير في إيجاد حلول ملموسة.
وفي ختام الاجتماع، شدد مسؤولو "الأونروا" والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب على "أهمية ترسيخ آليات الحوار مع المجتمع المحلي والعمل المشترك على تجاوز التحديات، ضمن ما تسمح به الإمكانات الحالية".