يضيف البروفيسور "إيونوف"، "تحدث الجلطة الدماغية النزفية (النزف داخل الدماغ) عند ارتفاع ضغط الدم بشكل حاد، مما يؤدي إلى تمزّق الأوعية الدموية ونزيف في أنسجة الدماغ. في هذه الحالة، تظهر الأعراض التحذيرية المرتبطة بارتفاع الضغط وتشنج الأوعية الدموية، والتي تشمل: الصداع الشديد، الغثيان، التقيؤ، والدوخة".
ويستطرد البروفيسور قائلاً، "كما قد تنتج الجلطة النزفية عن انسداد وعاء دموي دماغي بخثرة (جلطة دموية). في هذه الحالة، غالبا ما تكون الأعراض مفاجئة دون سابق إنذار، مما يفسر حالات الوفاة أثناء النوم في ما يُعرف بالانصمام الخثاري. ومع ذلك، فإن العوامل المحفزة مثل الإجهاد الشديد أو التوتر المفرط - خاصة عند وجود اضطرابات في تخثر الدم - قد تسبق هذه الحوادث الوعائية".
وشرح البروفيسور "إيونوف" الفارق الزمني في تطور الأنواع المختلفة للجلطات الدماغية: "بينما تتطور الجلطة النزفية بشكل مفاجئ (خلال دقائق)، فإن الجلطة الإقفارية تميل للتطور تدريجيا على مدار 24 ساعة. وتتميز أعراض الأخيرة بكونها غير واضحة وقد تشمل:
ضعفا عاما في الجسم
تشوشا في الوعي والإدراك
اختلالا في التوازن الحركي
صداعا متقطعا
صعوبات كلامية (عسر التلفظ)
اضطرابات بصرية مؤقتة
وحذر قائلا: "إهمال التدخل الطبي العاجل في حالات الجلطة الإقفارية قد يؤدي إلى تحولها الخطير إلى جلطة نزفية".
وأكد البروفيسور على عوامل الخطر: "تشكل فئة مرضى ارتفاع الضغط غير المسيطر عليه الفئة الأكثر عرضة للجلطات الدماغية، خاصة الذين:
يتجاهلون المتابعة الطبية المنتظمة
يتناولون أدوية الضغط بشكل غير منتظم
يمتنعون كليا عن العلاج الدوائي"