وأوضح مدير الدفاع المدني السوري منير مصطفى بحسب وكالة سانا، أن الحرائق طالت نحو 16.5 ألف هكتار من المساحات الخضراء في المحافظة، بينها أراضٍ مزروعة بأشجار مثمرة تعد مصدراً رئيسياً للدخل بالنسبة لسكان المنطقة، ما تسبّب بخسائر فادحة في القطاع الزراعي.
من جانبها بيّنت رئيسة بلدية قسطل معاف ميس ملا ولي، أن الأضرار شملت شبكة المياه التي كانت متوقّفة أصلاً منذ عام 2012، ولجأ الناس آنذاك إلى حلول إسعافية، حيث قاموا بتمديد خراطيم من الجبل إلى المنازل، لكنها احترقت بالكامل خلال الحرائق الأخيرة، ما أدى إلى انقطاع المياه بشكل تام لعدة أيام.
وأضافت: إن بعض الجمعيات الأهلية تدخلت لتعويض النقص، عبر تغطية تكلفة المحروقات لتشغيل الصهاريج ونقل المياه إلى خزانات المنازل، لكن الأمر يتطلب معالجة جذرية وإيجاد حلٍ دائم عبر إعادة تأهيل الشبكة الرئيسية من سد بلوران إلى البلدة والتخفيف من معاناة سكانها.
يُذكر أنَّه تعرّض ريف اللاذقية خلال الفترة السابقة لحرائق ضخمة امتدت لمساحات خضراء واسعة، وتسببت بأضرار في المحاصيل وفي الخدمات الأساسية لبعض المناطق.