وأكد الوزير أن تعزيته لا تأتي من موقعه الرسمي، بل من قلب الثقافة، بما تحمله من وجعٍ وحنين وأسئلة، مشيراً إلى أن صوت فيروز لم يكن يوماً مجرد غناء، بل تربية وجدانية لجيلٍ كامل، وشريكاً في الوجع القومي، ومواساةً في عتمات الحرب، واحتفالاً في صباحات النصر.
وأضاف في رسالته التي نشرتها الصفحة الرسمية للهيئة العامة السورية للكتاب على "فيسبوك": "أنتِ من جعل من القصيدة بيتاً دافئاً، ومن اللحن جسراً إلى الذاكرة، ومن المسرح محراباً للأكمل".
وتساءل: "فكيف نواسي، وأنتِ التي أخرجتِ معاني التجمّل من قواميس الشمس؟".
وأشاد الصالح بمكانة فيروز في الذاكرة السورية، وذكر بأنها لم تغنِ دمشق فقط، بل لبستها كما تُلبَس القصائد العظيمة أثواباً من ضوء، موضحاً بأن صوتها انطلق لأول مرة من "إذاعة دمشق"، وصدح في "معرض دمشق الدولي"، بأغانٍ خالدة مثل: "شآم ما المجد"، و"شآم أهلوك أحبابي"، ويا شام يا شامة الدنيا ووردتها من بحسنك أوجعت الأزاميلا".
واعتبر الوزير فيروز سفيرة حقيقية للوجدان العربي في أغنياتها، من "زهرة المدائن" إلى "غنيت مكة" وإلى "بحبك يا لبنان".