ولفت أبو دي في تصريح خاص لوكالة سانا، إلى أنه تم البدء بضخ الغاز منذ أول أمس وفقاً للخطة بكمية 750 ألف متر مكعب يومياً ولمدة ستة أيام، وذلك عبر شبكة معزولة مخصصة في منطقة حلب، بهدف مراقبة استقرار الضغط وتوازن الأحمال، وذلك للوصول إلى كمية الضخ المقررة بكمية 3.4 ملايين متر مكعب يومياً.
وأوضح أن هذه الخطوة ضرورية لتفادي أي خلل تقني يمكن أن يؤدي إلى انقطاعات أو أضرار في البنية التحتية لنقل الغاز، سواء داخل سورية أو عند نقاط الربط مع الشبكة التركية، مبيناً أن فرق العمل الفنية من الجانبين السوري والتركي، وبناءً على تقييم مشترك للبنية التحتية وحالة الضغوط التشغيلية، اتفقت على اعتماد خطة ضخ تدريجية لضمان الاستقرار الفني واستمرارية التوريد.
وقال أبو دي: بعد التأكد من استقرار الضغط على شبكة حلب ومطابقته لضغط الشبكة التركية سيتم الانتقال إلى المرحلة التالية، وهي رفع ضغط الغاز ونقله عبر خط توينان الإستراتيجي، ليصل إلى المنطقة الوسطى والجنوبية، حيث سيتم توجيهه إلى محطات التوليد العاملة في هذه المناطق.
وتوقع أبو دي أنه مع استقرار الضخ ووصول الكمية الكاملة من الغاز البالغة 3.4 ملايين متر مكعب يومياً، أن ترتفع القدرة التوليدية بنسبة تتراوح بين 25 و 35 بالمئة من القدرة المحلية الحالية، ما سينعكس بشكل مباشر على زيادة ساعات التغذية اليومية بمقدار 5 ساعات إضافية، ليصل إلى ما بين 8 و 10 ساعات يومياً ، حسب المنطقة والحمل الكهربائي بما يتناسب مع التوليد.
وأكد أبو دي أن هذه الإجراءات تتم بمتابعة يومية من فرق متخصصة لضمان سلامة الضخ واستقرار الشبكة، وأن أي تأخير هو لأسباب فنية بحتة تهدف إلى الحفاظ على ديمومة التوريد، وضمان استفادة مستدامة منه في دعم منظومة الكهرباء.