تواصل المديرية العامة للآثار والمتاحف ترميم الآثار التدمرية في المتحف الوطني بدمشق التي تعرضت للدمار والتحطيم على يد التنظيمات الإرهابية المسلحة في تدمر عبر ورش وطنية وذلك وفقا لأحدث الوسائل والتقنيات المعمول بها عالميا.
وفي تصريح لوكالة سانا السورية قال مدير عام الآثار والمتاحف الدكتور محمود حمود: “أنه بعد المجيء بالقطع الأثرية التي تعرضت للدمار والتحطيم على يد التنظيمات الإرهابية في
تدمر بدأت مديرية الآثار بأعمال الترميم وفق أحدث الوسائل والتقنيات والمواد العالمية والمتعارف عليها في هذا المجال”.
وبين حمود أن ورشة الترميم كانت قد أنجزت العام الماضي بالتعاون مع خبراء من بولونيا ترميم تمثال أسد اللات الشهير الذي عرض على الجمهور في حديقة
المتحف الوطني والآن الخبراء الوطنيون يواصلون تقييم اللقى الأثرية التي جمعت من قاعات
المتحف الوطني في
تدمر مع الكسر وما تبقى من هذه التماثيل ليتم ترميمها بمواد حديثة وبصورة تظهر للمشاهد الأجزاء المرممة.
وأوضح حمود ان أعمال الترميم تعتمد على الوثائق والصور والرسوم لدى المديرية مضيفا : “إنه تم حتى الآن ترميم عدة تماثيل والعمل جار لترميم كل اللقى والمنحونات وهي ليست سهلة على الاطلاق فبعض التماثيل فقدت أجزاء منها” لافتا إلى وجود بعض المشاكل التي تواجه عملية الترميم ومنها فقدان بعض التماثيل لأجزاء منها لذلك يتم ترميمها بشكل جزئي ريثما يتم العثور على أجزائها المفقودة”.
وكانت آثار مدينة
تدمر التي تعد من أهم مواقع التراث العالمي المسجلة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونيسكو تعرضت لتدمير وتخريب ممنهج على يد تنظيم (داعش) الإرهابي بدءا من تحطيم تمثال أسد اللات وتفجير معبدي بل وبعل شمين وتدمير المدافن البرجية وكان آخر جرائم داعش المعلن عنها بحق آثار
تدمر تدمير قوس النصر الأثري الشهير في تشرين الأول 2016 إضافة إلى تحويل متحف
تدمر الوطني إلى سجن وما يسمى محكمة شرعية تضاف إليها جرائم التنظيم الإرهابي بحق أهالي مدينة
تدمر ومنها إعدام عالم الاثار الباحث خالد الأسعد.