وانطلقت المبادرة بجهود تطوعية من أبناء بلدة كفر حمرة في ريف إدلب الشمالي، وبحضور معاون مدير منطقة سمعان أحمد علي أحمد، ومسؤول مكتب العلاقات محمد حميد المحمد، حيث تمكن القائمون عليها من جمع 42 ألف دولار لدعم تنفيذ المشروع.
وأكد القائمون أن التعليم يمثل الركيزة الأساسية لأي نهضة وطنية، معتبرين أن إعادة الحياة للمدارس هو استثمار حقيقي في مستقبل الأجيال.
وتأتي هذه الخطوة في سياق متصاعد من المبادرات المجتمعية والحكومية التي انطلقت بعد تحرير البلاد من النظام البائد، بهدف إعادة إعمار ما دمرته الحرب وتحسين الواقع الخدمي والتعليمي والمعيشي.
وكانت محافظة اللاذقية قد أطلقت في مطلع حزيران الماضي حملة "اللاذقية نحن أهلها" لتحسين البنية التحتية والخدمات، بمشاركة مجتمعية واسعة ودعم من منظمات إنسانية.
كما شهدت عدة محافظات فعاليات مشابهة خلال الأسابيع الماضية، أبرزها: "صندوق التنمية السوري" و"دير العز" و"أربعاء حمص" و"أبشري حوران" و"ريفنا بيستاهل"، و"الوفاء لإدلب".
وتبرز المبادرات المشتركة بين الحكومة والفعاليات الأهلية كعامل حاسم في تعزيز التنمية المحلية، وإحياء المدن والبلدات التي عانت من التدمير أو الإهمال، بما يعزز من مسار التعافي الوطني والبناء المتجدد.