وأعربت الوزارة في بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم عن بالغ حزنها وأسفها لوقوع حادثة الاعتداء المؤسفة على مدير المدرسة في محافظة درعا وبعض من الكادر الإداري والتعليمي فيها، مؤكدة أنها تتابع بشكل حثيث مع وزارة الداخلية كل الخطوات المتخذة من قبلها لإلقاء القبض على الفاعلين، واتخاذ العقوبات الإدارية المنصوص عليها في النظام الداخلي بحق الطالب المسؤول عن هذه الواقعة، وفصله من المدرسة أصولاً.
ووجهت الوزارة بمخاطبة الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية المنصوص عليها في القوانين النافذة، ومتابعة الادعاء القانوني والمطالبة بإيقاع أشد العقوبات بحق كل من ثبت تورطه في حادثة الاعتداء، وذلك صوناً لحرمة المؤسسة التربوية وهيبتها.
ولفتت الوزارة إلى أن ما جرى سلوك شاذ ومرفوض لا يمت إلى القيم التربوية والأخلاقية بصلة، مبينة أنها ستتخذ جميع التدابير الوقائية والتنظيمية اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الواقعة بالتعاون مع أولياء الأمور والمجتمع المحلي وجميع المؤسسات المعنية، تعزيزاً لروح الاحترام المتبادل والمسؤولية المشتركة داخل البيئة التعليمية.
وختمت الوزارة بالتأكيد أن المعلم كان وسيبقى الركيزة الأساس في بناء الأجيال وصون الوعي الوطني والإنساني، وأن كرامته هي من كرامة الوطن بأسره.
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي تداولت أمس منشورات حول تعرض مدير ثانوية المزيريب للبنين محمد سليمان لاعتداء غاشم من الطالب إبراهيم المصطفى مع مجموعة من أصدقائه الذين أتى بهم من خارج المدرسة مدججين بالعصي والحديد وانهالوا على مدير المدرسة بالضرب، ما أدى إلى إيذائه وإصابته بجروح في وجهه ورأسه.
وأصدر مدير تربية درعا محمد الكفري أمس قراراً بفصل الطالب إبراهيم رمزي المصطفى من جميع المدارس العامة والخاصة فصلاً نهائياً، وإحالته مع كل من قام معه بفعل الاعتداء على مدير ثانوية المزيريب الرسمية وكادرها الإداري إلى القضاء وتنصيب مديرية التربية والتعليم بدرعا مدعياً في القضية عليهم.