وأوضح مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مازن علوش، أن وصول هذه الشحنة يؤكد عودة سورية إلى موقعها الطبيعي كممرٍ تجاري ولوجستيٍ رئيسي في المنطقة، بحسب وكالة سانا. 

وأشار علوش إلى أن المرافئ السورية، وعلى رأسها مرفأ طرطوس، أثبتت جاهزيتها العالية لاستقبال شحنات العبور “الترانزيت” بمختلف أنواعها، بما فيها الشحنات الحساسة كالمواشي الحية التي تتطلب إجراءات دقيقة، من حيث الرعاية والتفريغ والنقل.

ولفت علوش إلى التنسيق المسبق بين الأقسام المعنية في المرفأ من أمانة الجمارك وقسم المخابر والجودة لضمان تطبيق جميع المعايير الدولية الخاصة بنقل الحيوانات الحية، حيث أجريت بعد وصول الباخرة إلى المرفأ الفحوصات البيطرية اللازمة للتأكد من سلامة العجول وخلوّها من الأمراض، ثم باشرت فرق العمل بعمليات التفريغ، على أن يتم النقل البري باتجاه الأراضي العراقية وفق تسلسل منظم وآمن يضمن الحفاظ على صحة الحيوانات وسلامة الكوادر العاملة.

وبيّن علوش أن وصول هذه الشحنة إلى المرفأ يعكس بوضوح عودة الثقة بالمرافئ السورية، ويعزز من موقع سوريا كممرّ بريٍّ وبحريٍّ، ويظهر أيضاً الإمكانات التي تمتلكها المرافئ السورية في خدمة حركة التجارة الإقليمية والدولية، ما يفتح الباب أمام المزيد من الشحنات الترانزيت، ويُسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتنشيط القطاعات المرتبطة بالنقل والتخزين والخدمات اللوجستية.

وأوضح علوش أن الهيئة تعمل حالياً على تطوير منظومة الترانزيت بالتنسيق مع الجهات المعنية، لتسهيل عبور البضائع والمنتجات الزراعية والحيوانية عبر الأراضي السورية باتجاه الدول المجاورة، وتسعى إلى جعل المرافئ السورية مراكز عبور إقليمية متكاملة تتمتع بالخدمات المتطورة والبنية التحتية المؤهلة.

ويشهد مرفأ طرطوس نشاطاً تجارياً متزايداً بفضل جاهزيته الفنية واللوجستية، ما جعله وجهة موثوقة لاستقبال السفن الكبيرة والبضائع المتنوعة.