وأوضح مدير المؤسسة، المهندس عبد الله الحمود، أن الفحوصات أثبتت عدم وجود أي تلوث فيزيائي أو جرثومي في ينابيع الدلبة وبمحصر والهني، نافياً صحة الشائعات التي انتشرت مؤخراً بالتزامن مع موسم قطاف الزيتون وتشغيل المعاصر، والتي أثارت مخاوف من تسرب العوادم إلى مصادر المياه.

وأشار الحمود إلى أن فرق الضابطة العدلية نفذت جولات ميدانية على المعاصر والمعامل في المنطقة، بالتنسيق مع بلدية الدريكيش، لترحيل العوادم إلى شبكة الصرف الصحي، مؤكداً أن عمليات استجرار المياه وتعقيمها وضخها تتم تحت مراقبة مستمرة.

من جهتها، أكدت المهندسة أنغام إبراهيم، المسؤولة عن التحليل المخبري في المؤسسة، أن العينات التي تم تحليلها من مشاريع المياه أثبتت خلوها من أي ملوثات، داعيةً المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الشائعات والاعتماد على المعلومات الصادرة من الجهات الرسمية.

كما أوضح رئيس وحدة مياه الدريكيش، المهندس عبد الحميد علي، أن عينات الينابيع تم جمعها مسبقاً وإرسالها إلى المخبر المركزي، وجاءت نتائجها مطابقة للمواصفات، مشيراً إلى أن المشاريع تزود بشكل دوري بمادة الكلور، وتتم مراقبة جودة المياه بشكل دائم.

وتضم المؤسسة مخبراً متطوراً لإجراء كل الاختبارات الخاصة بمياه الشرب، حيث تخضع مياه منطقة الدريكيش ومختلف مناطق محافظة طرطوس لمعايير الجودة السورية، وهي خالية من الشوائب الجرثومية والكيميائية، وآمنة تماماً للاستهلاك البشري.