وأكد المدير العام لهيئة الطاقة الذرية السورية، الدكتور مضر العكلة، في تصريح لـ سانا أهمية هذه الدورة لكونها محطة مفصلية لإطلاق مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك، تقوم على الشراكة العلمية وتبادل الخبرات وتطوير التطبيقات السلمية للطاقة الذرية بما يخدم التنمية المستدامة في الدول العربية.

وأوضح العكلة أن مناقشات الوفد السوري مع الوفود العربية تركزت على توسيع نطاق التطبيقات السلمية المشتركة للطاقة الذرية في مجالات الطب والزراعة والصناعة والبحث العلمي، بما يسهم في تحسين الخدمات المقدّمة للمواطنين وتعزيز القدرات الوطنية للمؤسسات العلمية العربية.

وأشار العكلة، إلى أنه تم الاتفاق خلال الاجتماعات على تنظيم زيارات مشتركة وتبادل الخبرات بين الخبراء العرب، بما يتيح الاطلاع المباشر على التجارب الوطنية الناجحة، وبناء برامج تعاون عملية قائمة على المعرفة والتكامل، مؤكداً أن هذه الخطوات تعكس رغبة حقيقية في تعزيز الثقة والعمل المؤسسي المشترك.

ولفت العكلة إلى أن مشاركة سورية في أعمال الدورة تأتي في إطار فتح صفحة جديدة من التعاون العربي، بعيداً عن ممارسات النظام البائد التي أثّرت سلباً على حضور سورية ودورها العلمي، مشدداً على أن سورية اليوم منفتحة على جميع أشكال التعاون البنّاء، وتسعى لاستعادة موقعها الطبيعي كشريك فاعل في المشاريع العربية المشتركة.

وأكد العكلة استعداد سورية لاستضافة أنشطة وفعاليات قادمة للهيئة، وتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاحها، بما يوفّر بيئة عمل مناسبة للخبراء العرب، ويعزّز الحوار المباشر وتبادل الخبرات العلمية، مشيراً إلى أهمية استمرار التنسيق العربي وتكثيف البرامج المشتركة، بما يعزّز الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية كأداة للتنمية والتقدم العلمي في المنطقة.

يشار إلى أعمال الدورة السادسة والسبعين تستمر حتى يوم الـ 22 من كانون الأول الجاري.