وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة حماة العميد ملهم الشنتوت إن المعطيات الأولية المستخلصة من التحقيقات والإفادات بينت وجود خلافات أسرية سابقة مع الاشتباه بتعرّض الجاني وهو الأب “ف.ب” لضغوط نفسية خلال الفترة الأخيرة.
وأشار الشنتوت إلى أن هذه المعطيات لا تزال قيد التحقّق والتدقيق ضمن مسار التحقيق القضائي، بحسب ما نشرت وزارة الداخلية عبر معرفاتها الرسمية.
وأوضح أن الأدلة الميدانية تظهر أن الجاني استخدم بندقية من نوع كلاشنكوف في ارتكاب الجريمة، لافتاً إلى أن المسافة بينه وبين الضحايا كانت قصيرة جداً أثناء إطلاق النار.
كما لوحظ وجود آثار بارود على يدي الجاني ما يرجّح قيامه بإطلاق النار بنفسه، بحسب الشنتوت، الذي أشار إلى أن التحليل الجنائي أكد أن المقذوف الحربي يعود للبندقية المستخدمة في الحادثة
وذكر الشنتوت أن تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة عند مدخل المنزل أظهرت قيام الجاني بإحضار البندقية من غرفة مجاورة كان قد أخفاها فيها، حيث يُظهر التسجيل حمله للسلاح وعودته به إلى داخل المنزل، وهي وقائع تخضع للتقييم القانوني ضمن مجريات التحقيق.
وأشار الشنتوت إلى أن الوفاة وقعت قبل نحو ثلاث عشرة ساعة من وصول فرق الأمن إلى موقع الحادث، بحسب تقرير الطبابة الشرعية.
وأكد أن التحقيقات مستمرة بشكل دقيق ومكثف لكشف كامل الملابسات المحيطة بهذه الجريمة، لافتاً إلى أنه سيتم إطلاع المواطنين على أي مستجدات أو نتائج رسمية فور اكتمالها.
وتقدم قائد الأمن الداخلي بأحر التعازي والمواساة إلى ذوي الضحايا، داعياً إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الدعم النفسي ولا سيما في حالات التوتر والإجهاد الأسري بما يسهم في الحد من وقوع مثل هذه الحوادث المؤلمة.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت عبر معرفاتها الرسمية أمس الجمعة أن نتائج التحقيقات الأولية في جريمة حي البياض أظهرت أن الزوج أقدم على قتل زوجته وبناته الثلاث قبل أن يقدم على قتل نفسه، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة لمعرفة الدوافع والملابسات الكاملة للجريمة.