محافظ طرطوس: فلول النظام يستغلون أي حدث لإثارة الفوضى

الأحد 28 ديسمبر 2025 - 17:45 بتوقيت غرينتش
محافظ طرطوس: فلول النظام يستغلون أي حدث لإثارة الفوضى

أكد محافظ طرطوس أحمد الشامي أن ما شهدته المحافظة اليوم جزء من محاولات فلول النظام السابق لاستغلال أي أحداث بهدف إثارة الفوضى، مشيراً إلى أن بعض الجهات الخارجية تعمل منذ سقوط النظام البائد على بث الشائعات والتحريض، ومحاولة صبغ الساحل بالسواد والفلتان الأمني عبر دعوات للتظاهرات والاعتصامات.

وأوضح الشامي في اتصال مع قناة “الإخبارية السورية” اليوم أن المدعو غزال غزال استغل التفجير الذي استهدف مسجداً في حمص بالدعوة إلى التظاهر، والتي لا تخدم الضحايا والأبرياء، بل تخدم أجندات خارجية تسعى إلى زعزعة الاستقرار، في وقت تواجه فيه المنطقة خطر تنظيم داعش وتحركاته.

وبين المحافظ أن التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي حق مكفول لكل مكونات المجتمع السوري، لكن استغلاله لإطلاق النار أو إحداث الفوضى أو رمي القنابل يهدد الأمن والاستقرار، ولذلك لا بد من التنسيق مع الجهات المعنية لتأمين المكان الذي سيتم فيه التظاهر، مشيراً إلى أن ما حدث اليوم في منطقة العنازة مثال واضح على ذلك، حيث ألقى أحد فلول النظام قنبلة على مركز للأمن فأصيب عنصران، كما تم إلقاء القبض على شخص آخر بحوزته قنبلتان على أحد الحواجز.

ولفت الشامي إلى أن بعض الأطراف حاولت أيضاً استغلال المظاهرة عند دوار السعدي في طرطوس بإطلاق النار على عناصر الأمن، مؤكداً أن الأولوية في مثل هذه الحالات تبدأ بتأمين المكان منذ اللحظة الأولى، ثم حماية المظاهرة حتى تنتهي بشكل كامل، وذلك منعاً لأي محاولة لخلط الأوراق أو إثارة الفوضى.

وأشار محافظ طرطوس إلى أنه عقد منذ اليوم الأول لقاءات متكررة مع الوجهاء والأعيان في المحافظة لبناء الثقة المتبادلة، وهذه اللقاءات تطورت مع مرور الأيام وأسهمت في إيجاد لغة مشتركة لفهم الأحداث بشكل صحيح وضمان قراءة موحدة للظروف، مؤكداً أن أبناء طرطوس أثبتوا خلال الفترات السابقة وعيهم وحكمتهم وحرصهم على وحدة واستقرار البلاد.

وختم الشامي بدعوة أبناء المحافظة إلى التحلي بالوعي والحكمة، وعدم الانجرار وراء الدعوات المشبوهة التي يطلقها بعض القاطنين في الخارج، بهدف خلط الأوراق وجر طرطوس إلى حالة من عدم الاستقرار، مشدداً على ضرورة الالتفاف حول الدولة ونبذ دعوات الفرقة لقطع الطريق على من يسعى إلى زعزعة أمن الوطن.

ومنذ سقوط النظام البائد، برزت مجموعات من فلوله رفضت التحول السياسي والمؤسسي القائم، واتجهت نحو التحريض والدعوة إلى التظاهر تحت شعارات تقسيمية، بهدف دفع الشارع نحو العنف، واستغلال تلك الدعوات كواجهة مدنية وغطاء لاستهداف عناصر الأمن والجيش وتخريب الممتلكات العامة.

 

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019