"دانية" ذات الخمس والعشرون ربيعاً وكما تقول لقناة العالم سورية، نذرت حياتها لمساعدة المصابات بسرطان الثدي، وللمشاركة بحملات التوعية التي تقوم بها وزارة الصحة السورية والمراكز والجمعيات الخيرية للكشف المبكر عن هذا المرض.
تتابع " كنت في الثامنة عشر عندما فقدت والدتي بهذا المرض، بعد معاناة دامت خمس سنين، ولو اكتشفت أمي مرضها مبكراً لربما كانت الآن بيننا".
وأضافت "ساعات من القهر لا أستطيع نسيانها، كيف أمحو دموع ألمها من ذاكرتي وأنا أقف عاجزة عن فعل شيء لها والمرض يأكل جسدها، وفي النهاية لم تسطع المقاومة ورحلت، ومنذ ذلك الوقت وأنا أسعى للمساهمة في إنقاذ النساء من هذا المرض".
أما مريم التي هزمت هذا المرض تقول، كنت أقوم بالفحوصات الدورية، وقبل عامين اكتشفت إصابتي بسرطان الثدي، والحمد الله استطعت مقاومته واستأصلت الورم وأنا اليوم أعيش حياة طبيعية، وأشارك بالحملة التي تقام كل عام للتوعية من هذا المرض.
"أجريت الفحوصات وكانت النتائج سليمة والحملة بمثابة كسر لحاجز الخوف بالنسبة لي" هكذا كانت إجابة سلمى لنا عن الكشف المبكر لسرطان الثدي في مركز أبي ذر الغفاري.
يذكر أن سورية أطلقت حملتها الوطنية للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي وذلك بالتزامن مع الشهر الوردي العالمي، معلنةً عن إجراء فحوص سريرية واستقصائية مجانية وندوات ومحاضرات تثقيفية في مراكز صحية ومجتمعية.
وتوفر وزارة الصحة خلال الحملة الفحوص السريرية للسيدات في عيادات الصحة الإنجابية في 850 مركزاً صحياً، وفحوص ماموغرام “الفحوص الشعاعية للثدي” للنساء فوق سن 40 عاماً أو الأصغر سناً ولديهن عوامل خطورة في 38 مركزاً وفق رئيسة دائرة الصحة الإنجابية في الوزارة الدكتورة ريم دهمان.
ولفتت دهمان أن خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي مستمرة طوال العام مع تكثيف أنشطة التوعية في شهر تشرين الأول.
ويعد سرطان الثدي أكثر السرطانات شيوعاً بين النساء محلياً، وبنسبة 30 بالمئة وفقاً للسجل الوطني للسرطان بوزارة الصحة مع وجود مؤشر قد يكون إيجابياً وهو غياب سورية عن لائحة الصندوق العالمي لأبحاث السرطان لأكثر 25 دولة في عام 2018 تسجل إصابات جديدة للمرض.