وتعتبر مجموعة قصور وتصميم حدائقه وكذلك مقبرة الملك كوروش، من أروع النماذج عن المرحلة الأولى لاكتمال الفن والعمارة الملكية لدى الأخمينيين، كما أنها شهادة فريدة على الحضارة الإيرانية.
وقد شيد الملك الأخميني داريوش الكبير عاصمته المثالية أي مدينة «پارسه» على بعد 70 كيلومتراً جنوب منطقة پاساركاد. (سمي شاعرٌ يوناني مدينة «پارسه»، پرسپوليس).
ظلت پارساكاد عاصمة قوية مهمة للسلالة الأخمينية لحين هاجمتها جيوش الأسكندر المقدوني في السنة ال 320 قبل الميلاد. ويعتبر جلوس الفرس على العرش وظهور السلالة الأخمينية (550-330 قبل الميلاد) من الأحداث المهمة في التاريخ القديم.
فقد أسس الأخمينيون إمبراطورية عظيمة بسطت سلطانها على العالم القديم، ماعدا الثلثين من اليونان. وتعرف الامبراطورية الأخمينية بأنها أول امبراطورية في تاريخ العالم. وأهم آثارها هو ألكتيبة الأخمينية، ألتي تبدو من أكثر الكتيبات ارتفاعاً والتي تعرف باسم كتيبة «بيستون» نسبة إلى «جبل بيستون» (في مدينة كرمانشاه الإيرانية) المنحوتة عليه هذه الكتيبة، وتحكي هذه الكتيبة بشكل دقيق عدداً كبيراً من القضايا والأحداث التي مرت بالملك داريوش الأول في بدايات حكمه، والتي كانت من أصعب سنوات حكمه.
كل هذه الوثائق والشواهد التاريخية توضح لنا أن ما كان يرمي إليه كوروش من الحروب والفتوحات، هو التأسيس لمجتمع عالمي يسوده الأمن والهدوء وبعيداً عن الحروب وويلاتها. وفي غزوه للمناطق المختلفة في العالم وانتصاراته، كان كوروش يعامل الشعوب المنهزمة في غاية الإحسان والإحترام، فضلاً عن ذلك، انه كان يعفو عن المسؤولين الحكوميين السابقين ويبقيهم في مناصبهم.
مقبرة كوروش هي من أروع العمارات في باسارغاد وهي باقية حتى الآن سالمة آمنة. المقبرة هذه تم تصميمها بشكل دقيق وجذاب ومتوازن يلفت الإنظار اليها. كما أن غرفة المقبرة بنيت على ست منصات حجرية والمقبرة نفسها تقبع في الطابق السابع.