هذا ما أكده مدير الحراج في وزارة الزراعة "حسان فارس" في تصريح لصحيفة الـ الوطن، وأضاف أن من خطط لهذه الأعمال الإجرامية كان هدفه تشتيت أي جهود وإمكانيات مهما كانت كبيرة، حيث اشتعلت كل هذه المناطق في وقت واحد، وفي مناطق جغرافية متعددة، بهدف منع التركيز وحشد الجهود على مكان واحد، ومن خلال أبراج المراقبة العالية تبين أن بدء الحرائق كانت بنفس الوقت.

ولفت فارس أن مديرية الحراج ومديريات الزراعة في المحافظات تقوم بتشكيل لجان فنية مساحية لحصر المساحات المحروقة بمنتهى الدقة، وإجراء الفرز بين العقارات الخاصة والعامة التي تعرضت للحريق، وتحديد نسب الأضرار فيها.

وبين أنه في حال كان هناك توجه لتعويض الأضرار فإنه يتم تكليف الجهة المعنية بذلك، لأن التعويضات عادة تمنح في حال الكوارث الطبيعة، وما جرى هو نشاط بشري خاطئ ولا علاقة للطبيعة في هذه الحرائق.

وتابع: هناك خطة موضوعة لمواجهة أي حريق لكن ما جرى كان أكبر مما هو مخطط لمواجهته بشكل طبيعي، حيث تعرضت غابات في مناطق نسبة ميول الأرض فيها 80% بحيث لا يمكن أن تصلها أي آلية مهما كان نوعها، وخاصة جبال اللاذقية.

وأشار للحاجة إلى تركسات وصهاريج وسيارات حقلية وتجهيز بنى تحتية أكثر وزيادة الدعم والبنى التحتية، حتى تتم مواكبة أي طارئ بالشكل المناسب، وقال: نحن بأمس الحاجة للطيران الخاص في الإطفاء، وقد كان لدينا 5 طائرات إطفاء حرائق قبل الأزمة، دمرتها المجموعات الإرهابية في مطار تفتناز.