وخلال مناقشة لموازنة وزارته في لجنة الموازنة أوضح خربوطلي أنه يصل إلى الكهرباء 11.5 مليون م3 من الغاز يومياً وفي حال تم تشغيل المجموعات المتوقفة فالوزارة بحاجة إلى 18 مليون م3 غاز في الحد الأدنى.
وفيما يتعلق بمحطة توليد حلب كشف خربوطلي أن إحدى الشركات الإيرانية سوف تزور سورية للتعاقد على تنفيذ المحطة التي تكلف 63 مليار ليرة كما أن الحكومة خصصت 9 مليارات ليرة للمحطة.
وأشار خربوطلي إلى أنه تم الحديث مع الكثير من الشركات إلا أنها كانت تتراجع حينما كانت تصل الأمور إلى النهاية، مضيفاً: حتى إن بعضها وصلت إلى بيروت وكنا في انتظارها إلا أنها تراجعت في المرحلة الأخيرة لأنها كانت تخاف من العقوبات الأميركية عليها.
وأشار خربوطلي إلى أن هناك أربع مجموعات توليد جاهزة في السدود المائية وأخرى تحتاج إلى عمل وأنه سوف يتم التنسيق مع وزارة الموارد لتأمين ما يحتاجونه من قطع تبديل وغيرها، وأنه لمجرد عودة المجموعات سوف يتم الربط الهوائي.
ولفت خربوطلي إلى وجود دراسة بين سورية والعراق وإيران للربط الثلاثي بينها لتعزيز وتبادل الطاقة الكهربائية بين البلدان الثلاثة، موضحاً أن هناك خط 400 كيلو فولط بطول 125 كيلو متراً يربط بين العراق وسورية ومن المتوقع الانتهاء منه خلال أربعة أشهر.
وأكد خربوطلي أن فائدة هذا الربط أنه في حال كان هناك انقطاع كهرباء في سورية فإنه من الممكن جلبها مباشرة من إيران عبر العراق وبالتالي يشكل ذلك قوة للكهرباء السورية، مؤكداً أن الوزير العراقي لم يحضر الاجتماع الذي جرى في طهران بينه وبين وزير الطاقة الإيراني نتيجة الأحداث التي تجري في العراق فأصبح هناك مشكلة في الربط.
وتطرق خربوطلي إلى زيارته إلى إيران الأخيرة وتوقيع مذكرة التفاهم مع الجانب الإيراني التي تهدف إلى توطين صناعة التجهيزات الكهربائية من محولات ومولدات في سورية بدلا من استيرادها، مؤكداً أن مدة المذكرة ثلاث سنوات.
وأعرب خربوطلي عن أمله أن يكون هناك ربط خماسي بدخول الأردن ومصر إلا أن خطوط الربط تم تدميرها من تنظيم داعش الإرهابي.
وفيما يتعلق بالطاقة المتجددة كشف خربوطلي أن الوزارة اقترحت من ضمن إستراتيجيتها أن يكون هناك صندوق لدعم السخان الشمسي بقيمة 8 مليارات ليرة وقيمة السخان تصل إلى 250 ألف ليرة، موضحاً أنه يتم منح المبلغ للمواطن ومن دون فوائد ويتم تقسيطه على مدار خمس سنوات بأن يدفع بكل دورة 8 آلاف ليرة أي كل شهر أربعة آلاف بحكم أن مدة الدورة شهرين.
وأوضح خربوطلي أن تمويل الصندوق يكون 1 بالمئة من نسبة استهلاك الكهرباء و1 بالألف من النفط، مبيناً أنه يتم إرسال المبالغ إلى وزارة المالية التي بدورها تضخ 8 مليارات للصندوق.
وكشف خربوطلي أنه تم اقترح العديد من التسهيلات لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في الطاقة المتجددة منها تقديم الأرض غير القابلة للزراعة بعد إجراء خريطة استثمارية للأراضي في سورية، معلنا عن تشكيل لجنة بالتعاون مع وزارة الزراعة لإجراء خريطة للأراضي المؤهلة لهذه المشاريع، مشيرا إلى أن الربط على الشبكة على نفقة الوزارة أيضاً.
وفيما يتعلق بموضوع الفاقد الكهربائي أكد خربوطلي أن الوزارة قطعت شوطاً كبيراً في موضوع القراءة الآلية لضبط هذا الموضوع الذي يتم بالتعاون مع مركز البحوث العلمية.
وشدد خربوطلي على ضرورة الترشيد، معتبراً أن لجوء المواطنين إلى التسخين والطبخ والتدفئة الكهربائية يشكل ضغطا على المنظومة الكهربائية، معربا عن أمله ألا يستخدم المواطنون للتجهيزات الكهربائية المستهلكة للمنظومة في فترة الذروة ما بين الخامسة وحتى العاشرة مساء.
وأكد خربوطلي أنه لا يوجد زيادة للأسعار سواء للمنزلي أم التجاري، مضيفاً: ندرك الأعباء المالية التي يتحملها المواطن لكن أتمنى الترشيد في موضوع الكهرباء.