يقع الخان في منتصف سوق البزورية على يمين الداخل إلى السوق من جهة سوق مدحت باشا يحده شمالاً حمام نور الدين زنكي الملقب بالشهيد و دار القرآن و الحديث التنكزية / المدرسة الكاملية ، ويحده جنوباً خان الرز يفصل بينهما جادة سوق الصقالين ، و يحده شرقاً زقاق السلمي و البيوت العربية القديمة ، و يحده غرباً خان العمود يفصل بينهما سوق البزورية الشهير.

بناه والي الشام العثماني اسعد باشا العظم في العهد العثماني، واستغرق بناؤه عام ونيف من سنة 1166 للهجرة الموافق 1751 للميلاد إلى سنة 1167 للهجرة الموافق 1753 للميلاد.

ويعتبر خان اسعد باشا اكبر خان في الشرق الاوسط وشكله العام مشابه لخانات دمشق الاخرى ولكن يختلف عنها بأنه مغلق وهناك فتحة سماوية في الوسط من اجل الاضاءة والتهوية وللتخفيف من الرطوبة.

اما الاقواس في الخان فأبعادها ذات انسجام معماري كبير وللخان ثماني قبب اربعة في المنتصف واربعة في الزوايا وهذه تحمل قبة اخرى من الاعلى وتاخذ شكلاً جمالياً خاصاً اما قبب الوسط فلها شكل زخرفي من الداخل حيث هناك رسومات زخرفية من اوراق ونباتات واشكال هندسية.

ويلاحظ وجود تناظر هندسي بين قبب الوسط والزوايا والفتحة السماوية حيث تقابلها بحرة جميلة قطرها يساوي تماما قطر الفتحة السماوية وهو حوالي 7 متر وللبحرة 16 ضلعا ورغم ان منظرها العام يوحي بانها دائرية ولكنها في الحقيقة مضلعة.

ويلاحظ قلة الزخارف في الخان بعكس البيوت والقصور الدمشقية، وسبب ذلك ان خانات دمشق جميعها تفتقر للزخارف وذلك لان استعمالها للتجارة.

يتألف من طابقين سفلي وعلوي وله أربع واجهات جنوبية, شرقية وهي عبارة عن سور يطل على الحي المجاور، شمالية، و واجهة غربية تتوسطها بوابة ضخمة، ومسجد صغير, ومخازن، ويضم الخان 86 غرفة بالطابقين وتبلغ مساحته 2500 متر مربع وطول اضلاعه الخارجية 52 متر اما مساحته الداخلية فهي ذات اشكال مربعة اضلاعها 27 متراً.

وظل الخان محافظاً على وظيفته في استقبال التجار واجراء المبادلات التجارية فيه وفي تامين المنامة لهم حيث، كان فندقاً حتى أوائل القرن العشرين وشغله بعض التجار وحولوه الى مستودعات لموادهم الاستهلاكية وفي السنوات الاخيرة تم استملاكه لدائرة الاثار وقامت بترميمه.

يعد الخان في أيامنا هذه مكانا يرتاده أصحاب الفنون والمهن الفريدة، تقام فيه أيضا معارض الفن التشكيلي ومعارض تنظمها المديرية العامة للآثار والمتاحف في دمشق.