الثروة المعدنية في سورية… إنتاجية ضخمة… استثمار ضعيف… تقنية متدنية

الإثنين 30 يوليو 2018 - 08:02 بتوقيت غرينتش

تعاني وزارة النفط والثروة المعدنية منذ بداية الأزمة من معوقات تقيد عملها، تمثلت بالأخطار الأمنية الناتجة عن الأحداث الجارية في سوريا والعديد من العقوبات كنتيجة للأزمة.

وصرح رئيس دائرة الفيزياء في المؤسسة العامة للجيولوجيا «أحمد الخالد» لـ «هاشتاغ سوريا» «أن قطاع الثروة المعدنية يعاني من العديد من المعوقات أهمها العقوبات الجائرة المفروضة على سوريا، فلولا هذه العقوبات لشهدنا العديد من الاستثمارات في مجال الثروة المعدنية». وقال الخالد: «أن العقوبات المفروضة تحد من عدد المستثمرين في الثروة المعدنية، فلولا هذه العقوبات لازداد كم الاستثمار والمستثمرين، فرأس المال جبان لا يدخل أي استثمار إلا في حال كان يتوقع الربح». وأفاد أن مجالات استثمار الثروة المعدنية متعددة «مجالات كبرى والإنتاجات ضخمة لكن التقنية غير موجودة، التي تنحصر بدولتين أو ثلاث دول في مجالات مثل أنابيب وألياف البازلت، فلو امتلكنا هذه التقنية لكان الأجدر بنا استثمارها بأيدي وطنية، مما سيحقق وفراً كبيراً للدولة». وأضاف أنه تم توقيع عدة عقود لاستثمار الفوسفات أحدها مع الروس والثاني مع الإيرانيين بمناجم خنيفيس والشرقية بريف حمص، ويوجد شراكة مع شركة ألمانية لألواح «جبسن بورد» في اللاذقية. وأردف أنه «لم يتم توقيع أي عقود من خلال مؤتمر الاستثمار الأخير، ولم نتوقع توقيع عقود في هذه الأيام الثلاثة، ولم يقدم لنا أي عرض، إنما اقتصرت على استفسارات عن النقاط التي تخص الثروة المعدنية واستثمارها». والجدير بالذكر أن قطاع النفط والثروة المعدنية كان الهدف الأول والأهم لتنظيم داعش عبر سنين الأزمة، وأن القدرة الإنتاجية لها تضاءلت إلى حد كبير مما استدعى الحكومة السورية استجرار هذه الثروات من بلدان عدة.

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019