كشف تقرير صحفي جديد عن قيام موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي بتقديم عروض للبنوك الأمريكية الكبيرة لتقديم بيانات مالية لمستخدميه مقابل الحصول على معلومات مالية تفصيلية عن عملاء هذه البنوك بما في ذلك المعاملات الخاصة ببطاقاتهم الائتمانية وأرصدة التحقق من الحسابات. وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية أمس إلى أن مؤسس فيسبوك اعترف في السابق بتسريب بيانات مستخدمي موقعه موضحةً أنه يريد من وراء عروضه أن يكون منصة تجيز عمليات البيع والشراء للناس إلى جانب مهمته الرئيسية وهي التواصل الاجتماعي بين الأصدقاء. وأشارت الصحيفة إلى أن مسألة خصوصية البيانات هي نقطة الخلاف في المحادثات الدائرة بين البنوك وموقع فيسبوك خاصة بعد مواجهة الأخير للعديد من التحقيقات حول علاقاته بشركة التحليلات السياسية “كامبريدج أناليتيكا” التي تمكنت من الوصول إلى بيانات  نحو 87 مليون مستخدم على الموقع دون الحصول على موافقتهم لافتةً إلى انسحاب بنك أمريكي كبير من المفاوضات مع فيسبوك بسبب مخاوف تتعلق بخصوصية المستخدم. كما نقلت الصحيفة عن أحد الأشخاص المطلعين على المحادثات الجارية حالياً إن فيسبوك أخبر البنوك بأن المعلومات الإضافية التي سيحصلون عليها بشأن المستخدمين يمكن استخدامها لتقديم خدمات قد تغريهم لقضاء المزيد من الوقت في المراسلة عبر تطبيق “فيسبوك ميسنجر”. وأوضحت الصحيفة إن البنوك مترددة في تسليم الكثير من بيانات عملائها لمنصات طرف ثالث مثل فيسبوك وتفضل الاحتفاظ بمعلومات العملاء عبر مواقعهم الإلكترونية والتطبيقات الخاصة بهم. بدورها نفت اليزابيث ديانا المتحدثة بلسان فيسبوك استخدام البيانات المصرفية لأغراض استهداف الإعلانات أو مشاركتها مع أطراف ثالثة.