خلال الأمسية الموسيقية أبحرت بفضاءات النغم وألوانه المختلفة فكانت جولة في عالم المقام الشرقي والإيقاع والارتجال.
وشارك ادناوي في الأمسية عازفون موسيقيون محترفون وأساتذة في المعهد العالي للموسيقا وهم وسام الشاعر “اكروديون” وباسم الجابر “كونترباص” وابراهيم كدر “ناي” ومحمد شحادة “إيقاع”.
وقدم ادناوي بمشاركة الأصدقاء معزوفات مستوحاة من التراث السوري بكل ألوانه وتنوعه النغمي والإيقاعي مع بعض المعزوفات الجديدة المختلفة “فنيا وتقنيا” المكتوبة للعود سواء آلة منفردة أو بمصاحبة آلات موسيقية أخرى إضافة إلى مقطوعات من مدارس وأساليب موسيقية مختلفة.
وتضمن برنامج الأمسية أداء مقطوعات موسيقية منها “تحية” و”الحصاد” و”رحلة” و”رقصة من السماعي” و”تقاسيم” ومقطوعات عزف منفرد على آلة العود.
للعود مكانة خاصة في روح ادناوي فهو بالنسبة له مزيج متناغم من الخشب والوتر والأثير وخفقة العشق.. ولفيض أنغام هذه الآلة وألحانها عيون تنساب دفقا وترشح آفاقا لامتناهية من الطرب والأحزان.
وأضاف “الأمسية هدفها تعريف الجمهور بالأنماط المختلفة للموسيقا السورية وما تقدمه حاليا آلة العود فمنها موسيقا آلية من تأليفي وأخرى مؤلفات تقليدية”.
أمسية “رحلة مع العود” بحسب ادناوي تروي موسيقيا رحلة تطور هذه الالة العريقة بتقنياتها وأشكال العزف عليها وبنفس الوقت تقدم جولة إيقاعية شرقية وغربية ولكيفية تفاعل العود مع الموسيقا المكتوبة للآلات الأخرى.
عازف الناي إبراهيم كدر أوضح أن مشاركة الآلات بهذه الرحلة هي لإضافة لون مختلف للعود واصفا العلاقة بين هذه الآلة والناي بـ “القديمة الجديدة” التي أخذت مع التجارب الموسيقية لادناوي شكلا أوسع وأعمق.
ورأى عازف الكونترباص باسم الجابر أن الأمسية جاءت منوعة ومتكاملة من ناحية المقطوعات الشرقية والغربية مؤكدا الانسجام بين آلتي الكونترباص والعود من خلال التجارب الموسيقية العديدة سواء بالصوت بينهما والوصول بهما لمناطق ومساحات موسيقية جديدة وبالسمع فهما متناغمتان وتريحان أذن المتلقي.
عازف الإيقاع محمد شحادة ذكر أن هذه الأمسية ثاني مشاركة له مع ادناوي معتبرا نفسه منتميا لهذا المشروع الموسيقي قبل العزف فيه لكون هذه الموسيقا تشبهه كما أنه يفضل العمل مع الفرق الصغيرة التي تتميز بالضغط على العازفين وتساعده على إظهار الموسيقا التي يقدمها بشكل كبير.
يذكر أن كنان ادناوي عازف عود ومؤلف موسيقي تخرج في المعهد العالي للموسيقا 2008 وعمل على إبراز شكل وأساليب وتقنيات جديدة للعود عبر اقامته للعديد من المناسبات الموسيقية وشارك في مهرجانات دولية على مسارح في لندن وفرنسا وحصل على المركز الأول في مسابقة العود الدولية ببيروت 2009 والمركز الثاني بمهرجان الموسيقا العربية في تونس 2010 وهو حائز على ماجستير في الموسيقا من جامعة نيو انغلاند كونسرفاتوري الأميركية.