وعن خطة هذا العام قال مدير عام المؤسسة مراد شاهين : “نضع حاليا بالتعاون مع وزارة التربية الخطوات التنفيذية لمشروع تجهيز عدة مسارح وقاعات تابعة لعدد من المدارس لتصبح صالات عرض سينمائية على أن يبدأ تطبيق المرحلة الأولى من دمشق إضافة لمشروع ثان يستهدف طلاب مرحلة التعليم الأساسي عبر تحويل مواضيع تخص القيم والأخلاق الموجودة في المناهج التعليمية إلى افلام سينمائية قصيرة تقدم للطلاب ضمن الخطة التعليمية”.
وتابع شاهين: “ستجهز وزارة التربية الصالات بما يلزمها من معدات وسيكون دور المؤسسة الإشراف الفني والتقني وتدريب وتأهيل الكوادر في هذه الصالات إضافة لإعداد الأفلام فنيا”.
وأوضح شاهين أن المؤسسة ستطلق هذا العام مشروع الفيلم الروائي الطويل الأول لمخرجه مبينا أن المؤسسة أهلت في المرحلة الماضية عددا من المخرجين الشباب الأكاديميين الذين عادوا إلى سورية بعد دراستهم الإخراج السينمائي في الخارج.
وكشف شاهين عن اتفاق مع الجانب الإيراني مؤخرا لتنفيذ مشروعين أحدهما يتمثل بإنتاج مشترك لفيلم روائي طويل يتم حاليا إعداد فكرته وكتابة السيناريو له ومن بعدها سيتولى مخرج سوري إنجازه أما المشروع الثاني فهو إحداث دبلوم علوم سينمائية مشترك يدرس فيه نخبة من المختصين بالبلدين.
وتستمر مشروعات مؤسسة السينما خلال عام 2020 ومنها “يلا سينما” الموجه لأبناء وبنات الشهداء و”سينما الطفل” و”دعم سينما الشباب” و”دبلوم العلوم السينمائية” إلى جانب إصدارات سلسلة الفن السابع ومجلة الحياة السينمائية ومجلة آفاق سينمائية الإلكترونية.
وتعمل مؤسسة السينما وفق مديرها على تشجيع القطاع الخاص لدخول عالم الفن السابع عبر افتتاح صالات عرض جديدة أو إنتاج الأفلام إيمانا منها بدور هذا القطاع كرديف أساسي في العملية الإنتاجية للسينما السورية.
وأوضح شاهين أن توجه المؤسسة لتقديم مواضيع ترتبط بقضايا الوطن والمجتمع ضمن معالجة جادة يحتم وجود أفلام ترفيهية من إنتاج خاص لكونها منتجا يحتاجه المجتمع السوري بدرجة كبيرة ولا سيما بعد النجاح الجماهيري الذي حققه فيلم خاص عرض مؤخرا.
وحول وجود السينما السورية في الخارج لفت إلى أن الحصار الجائر جراء الحرب على سورية طال قطاع السينما ومع ذلك فإن الأفلام السورية تحضر بأغلب المهرجانات العربية وفي البلدان الصديقة.
ولدى المؤسسة خطة للحضور في مهرجانات بدول الشرق الآسيوي وروسيا وأمريكا اللاتينية مع بعض العروض ضمن تظاهرات سينمائية في أوروبا.
ورحب شاهين بكل شخص أو جهة إنتاجية لديها الرغبة في التعاون والتشارك مع مؤسسة السينما وقال: “نبحث دائما عن النصوص الجيدة لإنتاجها ويردنا عدد كبير منها كتبها أشخاص من خارج عالم الكتابة المتخصصة بالسينما ولكن مشكلة أغلب هذه النصوص أن كتابها لا يمتلكون الخبرة الكافية لتقديم سيناريو سينمائي جيد”.
وحول الصعوبات التي تواجه عمل المؤسسة أكد شاهين أن هناك صعوبات إنتاجية بسبب الوضع الاقتصادي نتيجة الحصار الجائر على سورية ورغم ذلك فإن العملية الإنتاجية مستمرة لتقديم رسائل السينما السورية المهمة للداخل والخارج.
وختم بالقول: “السينما هي الأداة التثقيفية الأكثر انتشارا بين شرائح المجتمع ومن الضروري وجود صالات عرض على كامل الخريطة السورية للوصول لكل فئات المجتمع للنهوض بواقعها الثقافي وليكون هنالك تأثير أشمل”.
وأنتجت مؤسسة السينما العام الماضي 4 أفلام روائية طويلة و12 فيلما روائيا قصيرا احترافيا و24 فيلما ضمن مشروع دعم سينما الشباب كما أصدرت 8 كتب جديدة.
المصدر :سانا