استقبل السيد الرئيس بشار الأسد عمال شركة إسمنت الرستن، بعد إنجازهم البطولي في حماية منشأتهم من تهديد المرتزقة في منطقتهم.
الرئيس الأسد أشاد خلال لقائه عمال
شركة إسمنت الرستن بشجاعة ما قاموا به، وبحسهم الوطني العالي، رغم الضغوط والتهديدات التي تعرضوا لها، مشيراً إلى أن عمال شركة
الرستن هم احد النماذج الوطنية الكثيرة التي برزت خلال الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية، مؤكداً أنهم بهذا العمل الوطني لم يدافعوا عن الشركة التي يعملون بها فقط وإنما أدوا دوراً في حماية الاقتصاد الوطني أيضاً.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن دور هؤلاء العمال لا يقتصر فقط على العمل والإنتاج ضمن الشركة، وإنما العمل أيضاً على توعية الناس كي يضطلع كل مواطن من موقعه بمسؤولياته تجاه البلد وإعادة إعمار ما خربه الإرهابيون.
من جهتهم، لفت عمال
شركة إسمنت الرستن إلى أن ما قاموا به نابع من شعورهم بواجبهم وإصرارهم على حماية منشأتهم وعدم تمكين الإرهابيين من نهبها، وأكدوا أن أعمال الصيانة والتأهيل اللازمة لمعدات الشركة انتهت، وأنهم بدؤوا بالإنتاج والبيع، معبرين عن حرصهم على العمل بالطاقة القصوى من أجل عودة الشركة إلى مستوى إنتاجي جيد، تعويضا عن السنوات التي أغلقت فيها بسبب الإرهاب.
الجدير ذكره أن عمال شركة اسمنت
الرستن أقاموا مع عائلاتهم في مقر الشركة لمدة سبع سنوات، متعهدين بحمايتها وصونها، فحافظوا على الآلات والتجهيزات والمستودعات، التي تحوي قطع تبديل وصيانة تقدر بملايين الليرات، من النهب والتخريب على أيدي المجموعات الإرهابية المسلحة، ليكونوا مثالاً يُحتذى في الوطنية والحس العالي بالمسؤولية.