تعتبر مغارة “الدرة” في منطقة وادي النضارة والتي تعود لآلاف السنين إحدى المغارات الطبيعية الجميلة حيث تسورها أشجار البلوط والسنديان والزيتون ويزينها مع قدوم فصل الربيع بساط مزركش بألوان الاقحوان والزنبق وشقائق النعمان يحيط بها من مختلف الجهات.
والمغارة التي تقع بالجبل المقابل لبلدة المشتاية وتبعد عنها مسافة 1 كم وعن الطريق العام حمص طرطوس 15 كم كان يطلق عليها قديما اسم المقطع ويقال أن حجارة قلعة الحصن قطعت منها وفق رئيس بلدية المشتاية حسان صليبى مستشهدا بالأغنية الشعبية القديمة التي كان يرددها الأجداد “حجار القلعة من المقطع معلم يلي بانيها”.
وأعاد صليبي في حديثه التسمية الحالية للمغارة التي وردت في كتاب “المشتاية ذاكرة حضارية في سيرة وادي العطشان “بأن زيارتها سيرا على الأقدام وشرب الماء منها يزيد من إدرار الحليب لدى المرأة المرضع”.
وأشار صليبي الى أن ارتفاع المغارة يبلغ 540 مترا في أعلى السفح الجنوبي لوادي العطشان شرق جورة عروس وهي مطلة على الطريق الواصل بين قلعة الحصن وقرية عمار الحصن موضحا أن باب المغارة يتجه نحو الشمال ويدخل الزائر اليها حبوا على الأيدي والأقدام لمسافة 6 أمتار بارتفاع لا يتجاوز المتر حتى يتسع المدخل ويصبح الوقوف ممكنا ومريحا منوها بكثرة المظاهر الكارستية المتنوعة فيها من الصواعد والنوازل التي تتدلى كالقناديل مشكلة لوحة جميلة.
بدورها أشارت نهيدة مواس من سكان المشتاية الى جمال الطبيعة في منطقة المغارة و قرى وادي النضارة خصوصا هذه الأيام الربيعية حيث تكسبها الأزهار والنباتات الطبيعية منظرا خلابا.
المصدر: سانا